يعد عبد الصبور شاهين من أشهر الدعاة الإسلاميين في مصر والعالم الإسلامي، وكان خطيبًا لمسجد عمرو بن العاص.
ولد المفكر الإسلامي في 18 مارس 1929، لأب تخرج في الأزهر الشريف، واسمه محمد موسى موسى علي شاهين، أما جده الأكبر شاهين بك، أحد زعماء المماليك، إبان حكم محمد علي باشا، وكان أول من قتل في مذبحة القلعة، ووالدته من ريف المنصورة من قرية الخيارية، وهي نفس القرية، التي خرج منها الوالد إلى «الأزهر»، وهي من أسرة عريقة فأمها ابنة شقيقة الشاعر الكبير إسماعيل باشا صبري.
وعمل «شاهين» أستاذًا في قسم الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الملك فهد، فترة من الزمن، وله نحو 65 كتابًا ما بين مؤلفات وتراجم، وأكبرها مفصل لآيات القرآن في عشرة مجلدات، وأحدثها مجموعة نساء وراء الأحداث.
ويظل مؤلفه «أبي آدم»، هوالأشهر لما أثاره من ضجة كبيرة، فقد حقق دويًا فكريًا كبيرًا، وكان من أبرز المعارك الفكرية الكبيرة، التي خاضها «شاهين» مع معارضي ماجاء في الكتاب، الذي يفرق فيه بين آدم النبي وبين الرجل، الذي دب على الأرض أول مرة.
وصدرت كتب عديدة لمناقشة هذه الفكرة أيضًا، وكان «شاهين» أول من اشترك مع زوجته في التأليف وإصدار الموسوعات، إذ كتبا معًا موسوعة «أمهات المؤمنين»، و«صحابيات حول الرسول»، في مجلدين، وينسب له تعريبه لمصطلح حاسوب كمرادف عربي لكلمة كمبيوتر، والذي أُقر من قبل مجمع اللغة العربية ومن مؤلفاته الأخرى «دستور الأخلاق في القرآن»، و«مفصل آيات القرآن»، و«تاريخ القرآن».
وتوفي «زي النهاردة» 26 سبتمبر 2010، وصلوا عليه صلاة الجنازة في جامع عمرو بن العاص.