كان أحمد حسين أول من أدخل إلى الحياة السياسية فكرة التنظيمات شبه العسكرية للأحزاب والإسلامية إلى العمل السياسى في مصر عقب إنشائه «الحزب الوطني القومي الإسلامي»، وهو مؤسس حزب «مصر الفتاة» مع شريك نضاله الوطنى المهندس إبراهيم شكرى.
وقد ظهر أحمد حسين كزعيم جماهيرى ثورى منذ دراسته الجامعية وهو مولود في ٨ مارس ١٩١١ بالسيدة زينب، وتلقى تعليمه الابتدائى بين مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية ثم «محمد على الأميرية»، ثم حصل على الثانوية من المدرسة الخديوية في ١٩٢٨، والتحق بكلية الحقوق.
وفي ١٩٣١ تبنى مع فتحي رضوان «مشروع القرش لحث المصريين على أن يتبرع كل منهم بقرش لإنقاذ الاقتصاد المصرى، وقد حظى المشروع بدعم الحكومة والأحزاب باستثناء الوفد، وأسفر المشروع عن إنشاء مصنع في العباسية وخرجت مظاهرات وفدية تنادي بسقوطه وتتهمه باختلاس التبرعات، فاستقال من الجمعية، وأعلن قيام جمعية «مصر الفتاة» التي تحولت فيما بعد إلى حزب سياسى.
تكرر اعتقاله لنشاطه السياسى، وهرب أكثر من مرة وبعد اندلاع ثورة ٢٣ يوليو كان حسين معتقلاً فتم الإفراج عنه، وشمل حل الأحزاب حزبه وتعرض للسجن في أزمة مارس في ١٩٥٤، وبعد الإفراج عنه تنقل في منفاه الاختيارى بين سوريا ولبنان، ولندن والسودان، وأرسل البرقيات إلى الرئيس عبدالناصر يطالبه فيها بالديمقراطية.
وفي ١٩٥٦م طلب العودة إلى مصر واستجيب لطلبه، فعمل بالمحاماة، وتفرغ للكتابة، حتى توفي «زي النهاردة» في ٢٦ سبتمبر ١٩٨٢.