بدأت الأحزاب المنسحبة من «التحالف الوطني لدعم الشرعية»، الخميس، تشكيل تحالف جديد يضم أحزاب «الوطن، والوسط، ومصر القوية»، وأشارت مصادر بالتحالف إلى أن ذلك الكيان الجديد تم الاتفاق عليه بعد اتصالات واجتماعات عقدها القيادي بها الدكتور محمد على بشر، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وعماد عبدالغفور في المقطم قبل شهر.
وقال الدكتور يسري حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن حزبه يسعى لتشكيل تحالف سياسي يجمع أحزاب تتمسك بمبادئ ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن الوطن لا يمانع من انضمام أي حزب سياسي للتحالف.
وأضاف لـ«المصري اليوم»، أن الحزب سيبدأ خلال المرحلة المقبلة المشاورات مع جميع الأحزاب الرافضة لسياسات النظام الحاكم من أحزاب «الوسط، ومصر القوية»، مشيرًا إلى أن التحالف الجديد لن يشارك في الانتخابات النيابية المقبلة، وسيركز فقط على المطالبة بالحرية السياسية والالتزام بالإجراءات الديمقراطية.
وأشار «حماد» إلى أن انسحاب حزب الوطن من «تحالف دعم الشرعية»، جاء كخطوة لإقامة تحالف يضم أحزابا وقوى سياسية غير محسوبة على التيار الإسلامي، نافيًا أن تكون لديه نية لخوض الانتخابات النيابية، كما تردد.
ولفت إلى أن حزب الوطن لايزال متمسكا برفضه لعزل الدكتور محمد مرسي، مضيفًا: «والحزب لن يتحالف مع أحزاب تؤيد النظام الحالي، والتي من بينها حزب النور السلفي».
وكشف عمرو عمارة، منسق تحالف «إخوان منشقون»، عن أن الدكتور محمد على بشر اجتمع بـ«أبوالفتوح»، للاتفاق على تدشين تحالف جديد يسمح للقوى الثورية والليبرالية بالانضمام إليه لمواجهة السلطة الحالية، وأن «أبوالفتوح» حصل على وعد بدعم الجماعة لترشيحه للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفق قوله.
وقال لـ«المصري اليوم» إن الجماعة تأكدت أن القوى الثورية لن تنضم إليها في ثوبها الحالي، فاضطرت إلى اللجوء لحيل أخرى لتتيح الفرصة أمام القوى المدنية للدخول في ذلك التحالف وتكوّن تكتلا كبيرا لمواجهة السلطة، مشيرًا إلى أن الجماعة تبذل جهودًا كبيرة في هذا الشأن.