سيطر مسلحو جماعة أنصار الله المعروفة باسم «الحوثي»، الأربعاء، على مقر الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال (شركة يمنية فرنسية مشتركة) في شارع حدة وسط العاصمة صنعاء، بحسب مصدر في الشركة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن «مجموعة من مسلحي الحوثي بدأوا، صباح الأربعاء، بتفتيش سيارات الموظفين، والتحكم في عملية الدخول والخروج، من وإلى، مقر الشركة».
وحتى الساعة 11:45 تغ لم يصدر أي تعليق من الحكومة اليمنية على الأمر.
وتُدير الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال المشروع الاستثماري الصناعي الأكبر على الإطلاق في الجمهورية اليمنية للغاز المسال في ميناء (بلحاف) بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن، الذي أنشئ بميزانية تبلغ حوالي 4.5 مليار دولار، وبدأ الإنتاج في العام 2009، وتقدر الطاقة الإنتاجية للمشروع 6.7 مليون طن.
وسقطت العاصمة صنعاء، الأحد الماضي، في قبضة مسلحي «الحوثي»، بسيطرتهم على معظم المؤسسات الحيوية فيها، لا سيما مجلس الوزراء، ومقر وزارة الدفاع، ومبنى الإذاعة والتلفزيون، في ذروة أسابيع من احتجاجات حوثية تطالب بإسقاط الحكومة، والتراجع عن رفع الدعم عن الوقود.
وتحت وطأة هذا الاجتياح العسكري، وقع الرئيس اليمني، مساء الأحد الماضي، على اتفاق مع جماعة الحوثي، بحضور مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، ومندوبي الحوثيين، وبعض القوى السياسية اليمنية.
ومن أبرز بنود هذا الاتفاق، تشكيل حكومة كفاءات في مدة أقصاها شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.