أكدت قيادات الحراك الجنوبي باليمن ( مجموعة القوى السياسية التي تطالب بالانفصال مرة أخرى) أن قضية اليمن الجنوبي قضية وطن لا مظالم أو استجداء، وقالت، في تصريحات لوسائل إعلام في عدن،«إن نظام الرئيس السابق على عبدالله صالح القوى لم يستطع كسر شوكة أبناء الجنوب ولن تستطيع أي قوى النيل من شعبه» .
وأكدت هذه القيادات، في ردها على خطاب عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله، أنهم سوف يستمرون في النضال السلمي حتى استعادة دولتهم ولن يعولوا على أحد إلا الله والشعب في استعادة دولته ومن لم يعترف بمطالب شعبه فهو لا يقل ظلما عمن سبقوه .
وكان الحوثى قد ذكر في خطابه، الثلاثاء، أن هناك مظالم تعرض لها أهل الجنوب ويجب العمل على إنصافهم .
ويقوم الحراك الجنوبى منذ فترة بتحركات من أجل استقلال الجنوب وعودة دولته المستقلة عن اليمن وبالأمس فقط تم إعلان المجلس العسكري الجنوبي في مؤتمر عقد في عدن وقال العميد محمد طماح القيادي بالحراك إنه سيتم حصار المديريات والمنشآت في المدن الجنوبية وفرض أمر واقع، مؤكدا أن الجنوب أصبح محررا بعد سقوط قوى النفوذ في الشمال، ودعا كافة قيادات الحراك في الجنوبي إلى وحدة الصف والتعاون مع المجلس العسكري.
وقال أن هناك مفاوضات يقوم بها عدد من قيادات الحراك للدعوة إلى مليونية واعتصام مفتوح خلال الشهر القادم، موضحا أن هناك تنسيقا لإشهار مجلس إنقاذ جنوبي في الفترة القادمة .
وقد شهدت مدينة عدن مظاهرات تدعو لعدم الاشتراك في الحكومة القادمة لأن الوحدة مع الشمال، حسب رؤية القيادات الجنوبية التي تطالب بالانفصال، فشلت وطالب المتظاهرون كل من تبقى من أبناء الجنوب في الشمال بالعودة إلى عدن ( جنوب البلاد).