كشفت تحقيقات نيابة مركز كرداسة، التي أشرف عليها المستشار أحمد البقلي، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، ملابسات مقتل مواطن أثناء تبادل قوات الأمن إطلاق النيران مع أعضاء جماعة الإخوان بكرداسة.
وتبين من التحقيقات أن قوات الأمن توجهت لأحد المنازل بمنطقة ناهيا التابعة لمركز كرداسة للقبض على أعضاء من جماعة الإخوان بعد ورود معلومات بإدارتهم مطبعة ومنزلًا في طباعة هويات مزيفة لصحفيين ورجال قضاء إلا أن أعضاء الإخوان هاجموا القوة بالحجارة والمولوتوف، وأطلقوا على القوات الخرطوش، فبادلتهم قوات الأمن إطلاق النيران ما تسبب في وفاة «محمد رمضان أبوسنة»، 40 عاما، من سكان ناهيا، بطلق ناري في الصدر بالخطأ أثناء مروره أمام مسرح الأحداث.
وأمرت النيابة بانتداب رجال المعمل الجنائي لفحص سيارات الأمن المركزي التي لحقت بها تلفيات جراء هجوم قرابة 500 من أعضاء الإخوان عليها، خاصة بعد العثور على آثار حريق بالسيارات يرجح أنها نتيجة قذف زجاجات موتولوف عليها، كما عُثر خلال معاينة رجال البحث الجنائي على آثار طلقات الخرطوش وفوارغ طلقات نارية في المكان، فتم رفع آثارها لمضاهاتها برصاص قوات الأمن ومعرفة ما إذا كان تابعًا لها من عدمه.
وبسؤال النيابة مصدرا سريا أرشد الأمن عن المطبعة، أفاد بأنه أبلغ رجال الشرطة بتخطيط أصحاب تلك المطبعة والمنزل للقيام بأعمال إرهابية ومهاجمة منشآت عامة، ورآهم عدة مرات يطبعون هويات مزيفة لصحفيين وقضاة، للدخول إلى أماكن تجمع الشخصيات الكبيرة بغرض اغتيالهم، وفور وصول الشرطة لتفتيش المنزل والمطبعة تجمهر أعضاء الإخوان فور انتهائهم من مسيرة ليلية، ورشقوا قوات الأمن بزجاجات المولوتوف وأطلق آخرون الخرطوش فبادلتهم قوات الأمن إطلاق النيران، ما أسفر عن مصرع مواطن ليس له علاقة بالأحداث.
وتبين من خلال التحقيقات هروب أصحاب المطبعة والمنزل، ولم تتمكن القوات من تفتيشها والقبض على عناصر الشغب، لكن جرى تحديد عدد منهم يتم فحصهم من قبل رجال الأمن الوطني.