أمرت نيابة العياط، برئاسة المستشار أحمد خلاف، بسرعة إجراء تحريات جهاز الأمن الوطنى، حول محاولة تفجير برج كهرباء ضغط عالى، يبعد 100 متر عن محطة الكهرباء الرئيسية بالعياط، باستخدام قنبلتى غاز مزودتين بأجهزة تفجير، لتحديد هوية الجناة وسرعة القبض عليهم، وبيان علاقة تلك الواقعة بخلية تفجيرات أبراج الكهرباء التى تمت إحالة ملف التحقيق فيها بنيابة أمن الدولة.
باشر إسلام رمضان، وكيل أول النيابة، التحقيق، وانتقل لمعاينة المكان، وتبين أن البرج كائن بكفر شحاته بالعياط، وأن الأسطوانتين متوسطتي الحجم، تزن الواحدة منهما 5 كيلو جرامات، مزودتين بأجهزة تفجير عن بعد، وأسلاك تصل كلاهما بالأخرى، وتم تثبيتهما باستخدام أسلاك أخرى على قواعد البرج، بقصد هدمه حال تفجير القنبلتين، إلا أن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعولهما.
وأشارت تحقيقات النيابة إلى أن برج الكهرباء الذى تمت زراعة القنابل عليه، يقع على بعد 100 متر من محطة كهرباء العياط المركزية، التى تغذى قرى وكفور مركز العياط بالكهرباء، بما كان من شأنه إلحاق خسائر مادية وفنية كبيرة يستغرق إصلاحها وقت طويل، وانقطاع الكهرباء تماماً لحين انتهاء تلك الإصلاحات.
وتبين من محضر الشرطة، أن مجموعة من الأهالى هم من شاهدوا أسطوانات الغاز المثبتة على برج الكهرباء، فبادروا بإبلاغ الشرطة، وتمت الاستعانة بخبراء المفرقعات للتعامل مع الموقف، وأمرت النيابة باستدعاء هؤلاء الشهود لسماع إفادتهم حول الواقعة.