قالت مصادر داخل جماعة الإخوان، الثلاثاء، إن قيادات التنظيم الدولي بدأت اتصالات مع شخصيات مقربة من العائلة المالكة فى السعودية، للتدخل وإنهاء «سوء فهم» السلطات السعودية للجماعة، على حد وصفها.
وأكدت المصادر أن التنظيم الدولي أصدر تعليمات مشددة لقيادات وأعضاء الجماعة بعدم المساس بالمملكة أو أي من دول الخليج بسوء، بهدف تقريب وجهات النظر بين السعودية والجماعة، مشيرة إلى أن الجماعة مقتنعة تماما بأن السعودية وراء محاولات التضييق عليها، سواء في قطر أو بريطانيا أو بعض الدول الأخرى.
وأشارت المصادر إلى أن التنظيم الدولي سيبدأ حملة إعلامية ضخمة خلال المرحلة المقبلة، لنفي ما تردد حول أن «الإخوان» كانت تخطط لثورة فى السعودية، كما حدث فى مصر فى 25 يناير، مشددة على أن الجماعة تراجعت تماما عن اتهام السعودية بأنها تقف وراء الضغوط على قطر لاستبعاد قياداتها من الدوحة.
من جانبه، قال الدكتور حمزة زوبع، القيادى بجماعة الإخوان، إن تصوير الجماعة على أنها خطر على المملكة السعودية هو نوع من «الشعوذة السياسية»، هدفه الرئيسى إبقاء المنطقة فى حالة خطر لضمان تدخل أمريكا عسكريًّا بين الحين والآخر، موضحا فى تغريدة له عبر «تويتر» أن هناك من يقف وراء هذا العداء المصطنع للإخوان، وهناك شخصيات مهمة فى دوائر الحكم ترفض هذا التوجه وتحاربه.
وأكد الدكتور أحمد بان، القيادي المنشق عن «الإخوان»، أن العلاقة بين السعودية والجماعة تاريخية وقوية للغاية، وكان حسن البنا، مؤسس الجماعة، على علاقة قوية بالملك، وكانت السعودية المكان المفضل الأول لقيادات الإخوان حتى فى عهد مبارك.
وأشار «بان» إلى أن عددا كبيرا من قيادات الإخوان كانوا مقيمين بشكل دائم فى السعودية، ويمتلكون مشروعات اقتصادية هناك، لافتا إلى أن العلاقات بين المملكة والجماعة بدأت فى التدهور بعد ثورة 25 يناير، وبعدها بدأت الجماعة فى بعض الأنشطة فى السعودية، اعتبرتها المملكة تدخلات سياسية فى شؤونها.
وشدد «بان» على أن الجماعة تشعر فى الفترة الأخيرة أنها خسرت الكثير بسبب سوء علاقتها مع المملكة العربية السعودية، وتحاول الآن إعادة العلاقة.