حقق يوفنتوس الفوز على ميلان بهدف نظيف في ملعب «السان سيرو» في أول مباراة كبيرة واختبار حقيقي يخوضه المدرب فيليبو إنزاجي في مسيرته التدريبية.
وقدم «إنزاجي» مع ميلان مباراة جيدة بشكل كبير خصوصا في شوطها الأول ولكن الحلول الهجومية غابت عن الفريق طوال المباراة فلم يشكل خطورة على مرمى بوفون سوى في مناسبتين أو ثلاث.
وبدأ «إنزاجي» الشوط الأول بطريقة 4-3-3 ولكن يوفنتوس وأليجري استطاعوا حبس لاعبي خط وسط ودفاع «الروسونيري» في مناطقهم ولم يقوى ثلاثي وسط ميلان بولي، مونتاري ودي يونج على مواجهة هذا الضغط الكبير من الضيف فخسروا السيطرة على نصف الملعب.
كما ساهم هذا الضغط الكبير من يوفنتوس على عزل ثلاثي هجوم ميلان عن بقية الفريق وساهم ابتعاد «الشعراوي» عن مستواه في مباراة، السبت، في تراجع المردود الهجومي لميلان أكثر وأكثر بينما حاول «مينيز» بتحركاته إقلاق دفاعات البيانكونيري ولكن بدون جدوى.
وفي الشوط الثاني وضح نقص الخبرة على «إنزاجي» في إدارته للقاء فتأخرت تبديلاته للدقيقة 67 وقام بإخراج الشعراوي والدفع بجناح أخر هو بونافينتورا بدون أي تغيرات تكتيكية.
وبعد التأخر بهدف قرر «إنزاجي» المخاطرة الهجومية وأخرج «بولي» ودفع بفيرناندو توريس كمهاجم أخر بجانب مينيز وحول خطة اللعب من 4-3-3 إلى 4-4-2 وهنا كان خطأ آخر فالفريق عانى لإيصال الكرة طوال 70 دقيقة لمهاجم واحد هو «مينيز» ومع نزول «توريس» أصبحت الأمور أسوء فالرابط بين خط الوسط والهجوم قد خرج.
وكان إخراج «بولي» ومن بعده «هوندا» للدفع بتوريس وباتزيني بلا فائدة فإنزاجي أخرج الثنائي القادر على إيصال الكرة إلى الهجوم والربط بينه وبين خط الوسط وأبقى على الثنائي مونتاري ودي يونج في الملعب بواجبات دفاعية فزادت الفجوة أكثر في الوقت الذي احتاج فيه ميلان إلى الهجوم الفعال.
أما عن المنظومة الدفاعية لنادي ميلان فقد قام «إنزاجي» بعمل كبير عليها وصعب الأمور بشكل كبير على يوفنتوس طوال المباراة ولكن مازالت الأخطاء الدفاعية الفردية مستمرة في الخط الخلفي للروسونيري.
وإجمالا فقد قدم «إنزاجي» شوطا أول استحق عليه الشكر والثناء وعلامة ثمانية من عشرة فخرج منه بالتعادل السلبي وشكل خطورة على مرمى يوفنتوس وكاد يكون هو البادئ بالتهديف لولا يقظة الحارس بوفون أما في الشوط الثاني فقد هبط مستوى إدارة البيبو للمباراة واتخذ العديد من القرارات الخاطئة والمتأخرة والتي أدت إلى خسارة فريقه للمباراة ليحصل على تقيم عام 6 من عشرة.
ووجهت تلك المباراة رسالة إلى «إنزاجي» بأن الروح الكبيرة والدفعات المعنوية التي يعطيها للاعبين في غرف الملابس ليست كافية للفوز على الفرق المنظمة بل يحتاج الأمر بجانب ذلك إلى خطة محكمة وفكر وقرائة للملعب من المدرب والتزام من اللاعبين من أجل الوصول إلى الألقاب.