عودة الألماني مسعود أوزيل، لاعب أرسنال الإنجليزي، للعب في مركزه الأساسي، كصانع ألعاب، في منتصف الملعب، في مباراة أرسنال وأستون فيلا، السبت، بعد موسم كامل من اعتماد المدرب الفرنسي أرسين فينجر عليه، كجناح أيسر، ساهمت في عودة عازف الليل، كما يلقب، إلى إبداعه.
الظروف وحدها فرضت على «فينجر» الاعتماد على أوزيل في هذا المركز لإراحته جاك ويلشير، إلى جانب قيامه ببعض التغييرات الفنية في طريقة لعب المدفعجية بالدفع بسانتي كازورلا على الجناح الأيسر، وبعد التعادل أمام مانشستر سيتي والخسارة من بروسيا دورتموند، الأسبوع الماضي، في دوري أبطال أوروبا.
المهام الهجومية التي تم إعطاؤها لأوزيل، إلى جانب تكليف أرون رامسي ومايكل أرتيتا بالمهام الدفاعية في وسط الملعب، كل ذلك منح الأريحية لأوزيل أن يبدع ويظهر بشكله الذي اعتدناه عليه من قبل، أوزيل ظهر مرتاحا في وسط الملعب، ما ساهم في صنع الفارق من إحرازه هدفا وصناعة آخر لويلباك، إلى جانب مساندته أجناب الملعب طوال الـ90 دقيقة.
أوزيل يهز الشباك ويحرز هدف أرسنال الأول، بعد تبادل مراكز أكثر من رائع مع ويلباك، الذي تحرك للخلف، في مقابل تقدم أوزيل للأمام ليتحصل على الكرة وينفرد بمرمى جوزان، معلنا عن أول أهدافه هذا الموسم، وبعدها بدقيقتين إبداع أوزيل في إرسال عرضية أرضية إلى ويلباك انتهى بهدف ثانٍ للمدفعجية.
إجمالا، أوزيل أكثر لاعب تحرك في أرسنال، خلال مباراة السبت، حيث ركض 11.26 كيلومتر، ومرر 75 تمريرة منها 69 صحيحة بنسبة دقة وصلت 92% كان معظمها في النصف الهجومي لأرسنال.. كل ذلك يضع «فينجر» في حيرة من أمره في اللقاءات المقبلة، فأوزيل أثبت خطأ المدرب في الاعتماد عليه كجناح، وإعادته إلى منتصف الملعب تعني الاستغناء عن جاك ويلشير في وسط ملعب الجانرز، في الوقت الذي يقدم فيه اللاعب الإنجليزي أداء كبيرا.
إبداع أوزيل، في مباراة السبت، سيمثل صداعا في رأس «فينجر»، حيث إن تكليف «رامسي» بواجبات دفاعية أكثر سيجعل الفريق يخسر قوة هجومية أخرى، التفاهم الذي ظهر بين أوزيل وويلباك مقارنة بالعشوائية الهجومية التي ظهرت أمام سيتي ودورتموند سيدفع «فينجر» إلى إبقاء ويلشير احتياطيا، والتبديل الوحيد في التشكيلة عن مباراة فيلا هو عودة سانشيز إلى التشكيلة الأساسية بدلا من تشامبرلين، ما سيعطي أرسنال بعدا هجوميا أقوى، خصوصا في حال وصول الثلاثي ويلباك وسانشيز وأوزيل إلى مرحلة التفاهم.
لعب أوزيل في مركزه الذي اعتاد عليه ساهم في زيادة مهام رامسي الدفاعية، ما أعطى خط وسط أرسنال ثقلا دفاعيا، إلى جانب أرتيتا، فخرج أرسنال لأول مرة هذا الموسم في الدوري بشباك نظيفة، بعد أن اهتزت شباكه بستة أهداف في الجولات الأربع الأولى.