x

«أوزيل» وأرسنال.. هل حان وقت التغيير أم الاستغناء؟

الأربعاء 17-09-2014 14:04 | كتب: عمر ناصف |
تصوير : أ.ف.ب

وصل إلى أرسنال الصيف الماضي قادمًا من ريال مدريد في أغلى صفقة في تاريخ النادي اللندني بعد أن تم دفع 42.5 مليون جنيه إسترليني سعرًا لصانع الألعاب الألماني.

وظهر عازف الليل الموسم الماضي بمستوى أقل مما كان يقدمه في ريال مدريد وذلك رغم مشاركته في 40 لقاء وتسجيله سبعة أهداف لفريقه الجديد وصناعته أكثر من 12 هدفًا لزملائه.

وبرر الكثيرون الانخفاض في مستوى اللاعب بسبب تواجده في دوري جديد هو الإنجليزي، وعدم اعتياده بعد على الأجواء في البريمييرليج بجانب ضعف لياقته البدنية الواضح، واعتماد المدرب فينجر عليه كجناح وهو المركز الذي لا يفضله اللاعب.

ومع موسم ماضٍ طويل لـ«أوزيل» انتهى بمشاركة مع ألمانيا في كأس العالم والحصول على لقب المونديال ورفع الكأس في النهاية، انتظر الجميع تفجر «أوزيل» مع أرسنال هذا الموسم مدعمًا بالدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها الموسم الماضي.

ولكن مع انطلاق الموسم الحالي انخفض مستوى «أوزيل» أكثر وظهر بعيدًا عن مستواه السيئ الذي ظهر عليه الموسم الماضي وأصبح أسوأ.

وواصل فينجر الاعتماد على «أوزيل» في مركز الجناح الأيسر، وهو المركز الذي لا يحتاج إلى سرعة ولياقة بدنية كبيرة غير متوفرة عند «أوزيل» فقط، ولكنه يحتاج أيضًا إلى قدرة على الاختراق العرضي والتسديد وهي ميزة محروم منها صاحب القدم اليسرى لتواجده على الرواق الأيسر ما يحد كثيرًا من أي فرصة لتشكيله خطورة على المرمى.

كما استمرت لياقة «أوزيل» البدنية في الانخفاض، ولم يتطور اللاعب بالشكل المنتظر أو لم يتطور من الأساس على يد المدرب فينجر، فهو في كل مباراة إما يقدم مستوى متوسطًا أو سيئًا.

ورغم ذلك فإن المدرب أرسين فينجر واصل الاعتماد على اللاعب أساسيًّا في مركز الجناح الأيسر هذا الموسم، مفضلًا إياه على المتألق دائمًا سانتي كازورلا وصاحب الروح والمجهود الوفير تشامبرلين.

بجانب ذلك يبدو الأمر غير منطقي: شراء واحد من أفضل صناع اللعب في العالم، ودفع الكثير من الأموال، وجعله أغلى صفقة في تاريخ النادي من أجل اللعب به في مركز الجناح الأيسر، وإبعاده عن مركزه الحقيقي كصانع ألعاب يفضل الميل قليلاً على الجبهة اليمنى.

ويبدو الوقت قد حان للمدرب فينجر للبدء في التفكير في إجراء تغيير جذري في مركز «أوزيل» وإشراكه في مركزه الحقيقي والمفضل في صناعة اللعب، وذلك من أجل الاستفادة القصوى من قدرات اللاعب على صناعة اللعب وفتح الثغرات في دفاعات المنافس لزملائه، وإما إجلاسه على دكة البدلاء وإعطاء فرصة لكازورلا أو شامبرلين الأفضل من «أوزيل» في مركز الجناح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية