كان الإمام محمد البدر بن حميد الدين آخر حكام المملكة المتوكلية اليمنية وقد تولي الحكم «زي النهاردة» في 19 سبتمبر 1962 خلفًا للإمام أحمد بن يحيى وقد أعلن في خطاب العرش أنه سوف يحافظ على سيادة القانون، وسيساعد المضطهدين، ويضع أساس العدالة، وسيصدر القوانين، التي تكفل أن يكون المواطنون متساوين في الحقوق والواجبات.
أخبار متعلقة
وفي اليوم التالي لتوليه وقع على ستة مراسيم نص المرسوم الأول والثاني على احتفاظ الوزراء ونواب وكبار قادة الجيش بمناصبهم، وأعلن المرسوم الثالث العفو العام عن كل الأحداث السياسية السابقة، التي أودت بمرتكبيها إلى السجن أو الفرار خارج البلاد.
وألغى المرسوم الرابع نظام الرهائن، وألغى المرسوم الخامس، جميع بقايا الالتزامات، التي لم تورد إلى خزينة الدولةحتى 1960«باستثناء القروض» ونص المرسوم السادس على مرتبات الضباط وجنود الجيش إلى أن أطيح به على يد الثوار في ثورة 26 سبتمبر 1962 بقيادة عبدالله السلال الذي كان قائد الحرس الملكي بعد تولي السلال بأسبوع.
وبعد فرار أحمد يحيى حميد الدين إلى السعودية أخذ يعد العدة لاستعادة الحكم وحشد القوات الموالية لة وانطلق من الحدود وحارب لمدة سبع سنوات من أجل استعادة العرش وبعد أن يأس استقر في مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية ثم ذهب إلى لندن للعيش بها إلى أن توفي في 1996بلندن ودفن في المدينة المنورة.
