أكد الفنان باسم سمرة أن فيلم «وش سجون» قادر على منافسة الأفلام باهظة التكلفة، لأن قصته ومعالجته مختلفة وجديدة على السينما المصرية، وأنه يتمنى التوفيق للجميع في موسم عيد الأضحى، المهم أن يعود الجمهور و«يتبسط»، وأشار في حواره لـ«المصرى اليوم»، أنه غير نادم على مسلسل «صديق العمر» وتعلم منه الكثير بقراءته عن هذه الفترة المهمة في تاريخ مصر، وشدد على أن ما تعرض له فيلمه «حلاوة روح» ظلم وافتراءات وخسارة وأنه غير مقتنع بأسباب منع الفيلم.
■ لنبدأ من فيلمك الجديد «وش سجون» ماذا عنه؟
- هو فيلم شبابى من تأليف مصطفى السبكى وإخراج عبدالعزيز حشاد، ويشاركنى بطولته أحمد وفيق وأحمد عزمى، تحدث معى منتج الفيلم طارق عبدالعزيز، وعرض على السيناريو وتحمست له لأن فكرته جريئة على مستوى المضمون والطرح، وشخصيتى من خلاله بعيدة عن كل الأدوار التي جسدتها، وتدور القصة حول 3 شخصيات رئيسية، لكل منها قصة مختلفة وضغوط وعوائق اجتماعية حياتية، تتسبب في دخوله السجن، وبصراحة مساحة دورى كبيرة داخل الفيلم وفيه تمثيل وإبداع، ومعظم المشاهد التي تجمعنى بوفيق وعزمى ومحمد فاروق من العيار التقيل، واستمتعت بالعمل معهم لأنهم أصدقائى وبالعمل مع قامات في حجم أحمد راتب وضياء المرغنى.
■ وماذا عن شخصيتك في الفيلم؟
- أجسد شخصية «جابر» شاب، طموح، سوى، يعانى من ظروف معينة ويدخل السجن، وبدلاً من أن يكون له «تهذيب وإصلاح» يحوله إلى مجرم محترف، يخرج من السجن إنسانا مختلفا ينفذ جرائم عديدة تصل إلى القتل، وينتهى به الأمر بأن يعود إلى السجن مرة أخرى، شخصية مركبة احتاجت منى تحضيرا ومذاكرة وتركيزا لما فيها من تحولات، من شخص سوى إلى مجرم وقاتل، كما واجهت صعوبات في مشاهد الأكشن وكنت حريصا على تقديمها بشكل واقعى دون افتعال حتى يصدقها الجمهور.
■ هل أجريت أي تعديلات على سيناريو الفيلم؟ وهل تدخلت في اختيار الأبطال؟
- أهتم بالتركيز في شغلى، وأعتبر السيناريو جزءا منه، ومن الطبيعى أن أتدخل في بعض المشاهد أو الألفاظ التي لا أفهمها، وأطالب بتعديلها، ويكون ذلك خلال بروفات «الترابيزة» التي يجتمع فيها كل كاست العمل مع الكاتب والمخرج، ويكون لكل منا الحق في أن يبدى رأيه ويطلب بعض التعديلات، المهم أن يقتنع الجميع بأن ذلك يكون في صالح الفيلم في النهاية، وفى «وش سجون» طلبت بالفعل عدة تعديلات في الحوار وبعض الألفاظ، تجنبنا اعتراضات الرقابة منعا لحدوث أي مشاكل رقابية، وبخصوص اختيار الأبطال فهذه وظيفة المخرج ويكون رأيى لمجرد الاستشارة وأنا من رشحت أحمد وفيق ليشارك في الفيلم.
■ البعض قد ينتقد الفيلم بأنه ترويج للبلطجة مع تكرارك شخصية البلطجى؟
- هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، لكن الأحداث تدور داخل السجن الذي في رأيى أصبح الطبقة المميزة في المجتمع، والقصة بعيدة عن البلطجة، وبصراحة أنا لا يشغلنى النقد الهدام النابع عن غير دراسة أو مشاهدة، لأن بعض الأقلام الآن تنتقد دون رؤية، وبنفس الوقت أحترم وأقدر كل من ينتقد بوعى وحرفية وأهتم بمعالجة الأخطاء التي يكشفها، والشخصية هنا ليست لبلطجى، وأنا اركز جيًدا في اختيار أدوار وأعلم أن التكرار معناه الفشل والتراجع، وأنا مازلت في بداياتى ولدى طموحات ولم أقدم شيئا للجمهور وأحرص على التنوع والتجديد.
■ ماذا عن فيلمك «الدنيا مقلوبة»؟
- هو فيلم من تأليف محمد قناوى وإخراج هانى صبرى، يشاركنى بطولته علا وإدوارد وأحمد عزمى، فيلم فانتازيا فكرته جديدة على السينما، يتبقى لى يوم في التصوير وانتهى منه كاملا وحتى الآن لم يتحدد موعد نهائى لعرضه.
■ متى يعرض مسلسلك «مولد وصاحبه غايب» المؤجل منذ فترة؟
- لم يحدد منتجه محمد فوزى موعد عرضه، وحتى الآن لم تنته مخرجته شيرين عادل من تصوير كل مشاهده، لكنى انتهيت من تصويره، وأعتقد أن هيفاء وهبى يتبقى لها أسبوع تصوير ويكون العمل جاهزا للعرض، وأجسد خلاله شخصية «خربوش»، غجرى، يعمل في المولد مع شقيقته وتجسدها الفنانة فيفى عبده، يعيش قصة حب مع «نوسة» أو هيفاء، يحاول أن يكسب قلبها وأن تمنحه الحب الذي يتمناه إلا أنها ترفضه وتقع في حب شاب من أسرة غنية وتتوالى الأحداث.
■ بصراحة هل تعتبر ما تعرض له فيلم حلاوة روح «ظلم»؟
- بالطبع ظلم، وحتى الآن لم أستوعب ما تعرض له هذا العمل، ولا أعلم السبب الحقيقى لمنعه، وأن كل ما قيل عنه افتراءات، وكل من هاجموه لم يشاهدوه، لأن الولد أثناء الأحداث لا يمارس الجنس، ولكنه يتلصص ويحلم كمعظم الأطفال في سن المراهقة، والموضوع الآن بيد القضاء، وأعتقد أن حصوله على إجازة رقابية أشرف عليها لجنة من الرقباء يرأسها رئيس الجهاز في هذا التوقيت، دليل كاف على أنه خال من أي تجاوزات، لكنها ليست الواقعة الأولى وحدثت من قبل مع المهاجر ودرب الهوى وخمسة باب وبعد فترة تم عرضها وحققت نجاحات كبيرة، لذلك أقول إن الفيلم ظلم وما حدث معه خسارة ضخمة، وأتعجب من أن هناك أعمالا درامية عرضت في موسم رمضان وكانت تحتوى على ما هو «قبيح» لكن لم يراها أحد أو يعلق عليها.
■ هل أنت راض عن مسلسلك «صديق العمر»؟
- راض وفخور بالمسلسل، واستفدت منه الكثير، في قراءاتى وزيادة معرفتى بهذه الفترة الزمنية والانفصال بين مصر وسوريا، ومن خلال معايشتى لشخصية المشير عبدالحكيم عامر، وأعتز بالشخصية وبالعمل مع المخرج عثمان أبولبن والسيناريست محمد ناير والفنان جمال سليمان، المسلسل كان صعبا واحتاج منى مجهودا وتمثيلا وكانت تجربة مميزة بالنسبة لى، وكنت متوقعا انتقاد العمل لأنه يتناول مرحلة ما قبل النكسة، وهى فتر «حساسة» وكان ممنوع الحديث فيها لفترات طويلة، وكان مجرد أننا فتحنا الباب ورصدنا المأساة، وتناولنا المشير عبدالحكيم عامر الذي عانى التهميش وتعرض للظلم طول فترة طويلة، لذلك أؤكد أننى فخور بالتجربة، وفى النهاية «كل عمل بياخد حظه وصديق العمر سيؤرخ للأجيال القادمة الماضى وهذه المرحلة المهمة».
■ ما الذي يحضر له باسم سمرة في الفترة القادمة؟
- لدى أكثر من عمل في مرحلة القراءة، ومعظمها أعمال مميزة، أقرؤها بتركيز بحثا عن أعمال تضيف لى كممثل في السينما أو التلفزيون، وسأحسم اختياراتى بعد العيد إن شاء الله.