يشكل الفنان باسم السمرة حالة فنية خاصة جدا. يرفض القالب الواحد من الأدوار فهو ممثل متمرد وفى رحلة بحث دائم عن الأدوار الصعبة على الشاشتين الكبيرة والصغيرة. أكثر من تحد جديد يواجهه باسم هذه الأيام من خلال أكثر من عمل يصوره للسينما وللتليفزيون.
■ ماذاعن فيلمك «وش سجون»؟
- هو فيلم شبابى من إخراج عبد العزيز حشاد انتهيت من تصويره منذ أيام، ومتوقع أن يعرض منتصف إبريل المقبل، ويشاركنى بطولته دينا فؤاد وإيناس عزالدين وأحمد وفيق وأحمد عزمى وتدور أحداثه حول ثلاثة مساجين لكل منهم قصة مختلفة،، وأجسد خلاله شخصية «جابر» الذى يدخل السجن اكثر من مرة بسبب زوجته «عزة» التى تجسدها الفنانة إيناس عزالدين.
■ وإلى أين وصل مسلسل «صديق العمر» من مراحل التصوير؟
- انتهيت من تصوير 40% من مشاهد دورى فى العمل ومستمتع جدًا به، لأنه تجربة قوية ومستفزة بالنسبة لى، خاصة أننى أجسد خلاله شخصية تاريخية تحوم حولها العديد من الأقاويل وهو المشير عبدالحكيم عامر، لذلك كنت حريصا على مذاكرة الشخصية جدا قبل البدء فى تصويرها واحتاجت منى مجهودا كبيرا وتركيزا عاليا وقمت ببروفات ترابيزة عشرات المرات كما قرأت الكثير من المقالات الصحفية والمذكرات والكتب التى تناولت سيرة المشير، والتقيت بعدد من المقربين منه واستمعت للعديد من التسجيلات النادرة عنه وله.
■ كيف سيكون تناول العمل للشخصية؟
- نناقش الجانب العملى للمشير بشكل مكثف أثناء الأحداث، وكيف عاش ومات مظلومًا والضغوط التى تعرض لها، وقصة كفاحه ونضاله اثناء تواجده فى الجيش، كما نرصد لعلاقته بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأهم النجاحات التى حققاها سوياً والعقبات التى واجهتهما، ونكسة 1967، وتداعياتها على المشير حتى وفاته ونجيب عن السؤال المحير هل قتل أم أنه مات منتحرًا؟، وبصراحة كنت أحلم بتقديم هذه الشخصية ومسلسل «صديق العمر» جعل الحلم واقعًا.
■ ما السر وراء ترشيح المخرجين لك لأداء الأدوار المثيرة للجدل؟
- الفن صناعة شللية، وتنوع الأدوار يكون من نصيب الفنانين الكبار، وهذه أزمة يعانى منها معظم الممثلين الحقيقيين ممن يمتلكون الموهبة والدراسة والاحتراف، لكنى أخرج من هذا الفخ اقرأ الورق جيدًا واختار أعمال قيمة تضيف لى وأقدم كل دور بروح بعيدة عن الأخرى، ويكفينى الجوائز التى حصلت عليها مؤخرًا عن مسلسل «ذات» فى دور اعتبره من أصعب الشخصيات التى قدمتها وفخور به.
■ بعض الفنانين يبررون غيابهم السينمائى بوجود أزمة إنتاج ونصوص مارأيك؟
- الصناعة فى تراجع ملحوظ مثل معظم الصناعات فى مصر نتيجة تراجع الاقتصاد المصرى نتيجة الانشغال بالأحداث السياسية، وأتمنى أن يتم استقرار الأوضاع وتعود عجلة الإنتاج للدوران، لأن السينما تمثل عاملا مهما من عناصر الامتداد الثقافى فى مصر ويجب أن يتم دعمها من الدولة ومساندتها للنهوض مرة أخرى.
■ وكيف ترى اتجاه نجوم السينما للتليفزيون ؟
- خطوة مهمة جدا وهى فرصة للتغيير والتنوع تخلق منافسة قوية بين الجميع والحكم فى النهاية للجمهور الذى يختار الأفضل ويتابعه.