قال عمرو عمارة، منسق حركة «إخوان منشقون»، إنه فشل في إقناع وزير العدالة الانتقالية بتلبية طلب محمد العمدة، النائب البرلماني السابق، المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي، للقائه وطرح مبادرة المصالحة الوطنية بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين.
وذكر لـ«المصري اليوم»، الخميس، أنه بعد تواصله مع مكتب الوزير لم يصل له رد، وأنه فوجئ بـ«موقف رسمي» من الوزارة يرفض تمامًا فكرة التواصل مع أي ممن يدعو للمصالحة، وأنه أبلغ «العمدة» بالأمر، فطلب الأخير منه الأرقام الخاصة بالوزير ومدير مكتبه، للتحدث معهما بشكل مباشر.
وأضاف «عمارة» أن محمد العمدة أكد له أن سيلتقي أحد المسؤولين في حكومة المهندس إبراهيم محلب، لإقناعهم بضرورة طرح المصالحة الوطنية في جلسات مجلس الوزراء، ومناقشتها بجدية، لافتًا إلى أن «العمدة» يضمن للحكومة تنفيذ الإخوان لما يقوله ويتعهد به.
وأكد الإخواني المنشق أن «العمدة» يسعي بجدية لتحقيق التوافق ووضع حد للأزمة التي تبدو غامضة للجميع، بحسب قوله، مستطردًا: «صعبان عليا المسجونين، خاصة غير المتورطين في قضايا عنف، والطلاب الذين يتعرض مستقبلهم للغموض».
وأشار «عمارة» إلى أنه يتواصل معه إلى الآن ويبذل جهودًا كبيرة لفتح أي طريق مع الحكومة أو رئاسة الجمهورية، لبدء جلسات صلح بين الطرفين.
في المقابل، قال أحمد عبدالرحمن، أحد الكوادر الشبابية بجماعة الإخوان، إن «العمدة» يتحدث عن شخصه، وغير قادر علي تمثيل الإخوان أو التفاوض باسمها، واصفًا جهود النائب السابق بـ«الفردية البعيدة كل البعد عن التنظيم وقادته».
وأكد لـ«المصري اليوم» رفضهم الأطروحات التي أعلن عنها «العمدة» من قبل، ويرون أنها تنازل عن دماء ذويهم وحقوق معتقليهم، وأن النائب السابق «قد يكون ساعيًا بجدية لتحقيق توافق، إلا أنه غير قادر علي تحقيق ذلك في ظل إصرار الطرفين على موقفيهما دون أي تراجع».