x

France 24: ملاحقات واعتقالات للمثليين الجنسيين في مصر

الثلاثاء 16-09-2014 23:18 | كتب: بوابة الاخبار |
ملاحقات واعتقالات للمثليين الجنسيين في مصر ملاحقات واعتقالات للمثليين الجنسيين في مصر تصوير : other

نشر موقع France 24، تقريرًا مطولًا عن المثليين الجنسيين في مصر تحت عنوان «ملاحقات واعتقالات بحق المثليين الجنسيين في مصر»، عرض خلاله مجموعة صور وآراء مناهضي تقييد حرية المثليين وحبسهم، أو مراقبتهم وملاحقتهم أمنيًا.

وجاء في التقرير: «خلال الأشهر الأخيرة كثفت الشرطة المصرية ملاحقتها للمثليين الجنسيين، ولا سيما عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الهواتف الذكية».

وأضاف التقرير: «تعرض سبعة رجال منذ أسبوع واحد فقط للتوقيف لأنهم ظهروا في فيديو زواج مثلي، وهذه الصور راجت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي وكانت مادة دسمة لمجموعة من وسائل الإعلام المحلية التي وقفت ضد حفل الزواج المصور الذي يظهر فيه رجلان يحتفلان بزواجهما رمزيا على مركب بالنيل ويتبادلان خاتمي الزواج وسط الزغاريد وبحضور عدد من المدعوين».

وتابع التقرير: «في بداية الأسبوع أمرت المحكمة بإجراء فحص طبي يفترض أن يشخص مثلية العريسين الظاهرين على الفيديو، ولكن السلطات أشارت فيما بعد إلى أن نتيجة الفحص المذكور هي أن هذين الشخصين لم يقيما أي علاقة جنسية مثلية».

وتطرق إلى موقف المثليين المصريين القانوني مشيرًا إلى أن «القانون المصري لا يمنع المثلية، ولكن العديد من الأشخاص أوقفوا في حفلات كان المدعوون فيها مثليين خلال الشهور الأخيرة بتهمة الانحلال الأخلاقي، وفي مايو مثلا تم توقيف أربعة رجال أثناء حفل أقيم في شقة بمدينة نصر شرق القاهرة، وحكم على أحدهم بالسجن 12 سنة وهذه أقسى عقوبة على الإطلاق تطبق على شخص مثلي في مصر».

واستشهد بعدد من شهادات المثليين لافتًا إلى أن «الشرطة تلجأ لاستخدام التطبيقات الخاصة بالتعارف بين المثليين مثل تطبيق Grindr بغرض ملاحقتهم، ونشر ناشطون في هذه القضية ينتمون إلى تجمع المثليات والمثليين والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس LGTB في مصر عدة رسائل تحذر من استخدام هذا النوع من التطبيقات، وحسب نفس ناشطي التجمع المذكور فقد ألقي القبض على 77 مثليا على الأقل منذ أكتوبر 2013».

وعرض التقرير لشهادة شاب مثلي ذكر أن اسمه المستعار هو كريم أحمد، يبلغ من العمر 20 عامًا، يسكن في محافظ الجيزة، الذي قال للموقع: «كنت محظوظا لأن والدي وأخي الأكبر يعرفان أنني مثلي ويتقبلون ذلك، في البداية عندما أخبرت أبي ثارت ثائرته وطردني من البيت، لكنه سمح لي بالعودة إلى البيت بعد فترة قصيرة لأنه فهم أن ما أنا عليه ليس غلطتي، غير أن لا أحد يعلم بأمري خارج إطار عائلتي المقربة وأصدقائي المثليين، وأنا حريص جدا ألا أكشف أمري لأن الخسارة ستكون كبيرة».

وتابع «كريم» في حديثه قائلًا: «في مصر عندنا استبداد ديني يجعل الناس يعتقدون أن المثليين منحرفون وبلا أخلاق وأننا لا نفكر طوال النهار إلا في ممارسة الجنس، لحسن حظي أن مظهري ليس فيه تخنث ولذلك لا ألفت الانتباه، ولكنني كلما كنت مع صديق مخنث في مظهره يشتمنا الناس حتما، مثلا، منذ أيام قليلة كنت مع صديق في أحد المقاهي وعندما طلبنا النادل جاء إلينا وطلب منا مغادرة المقهى، فغضبنا جدًا، وطلبنا رؤية المدير الذي قال لنا: (اذهبا من هنا لا أريد مشكلات في المقهى)، لقد جرحني كثيرا هذا التصرف».

وواصل «كريم»: «في ظل الأجواء السائدة منذ أشهر، لم أعد أجرؤ على استخدام تطبيقات التعارف بين المثليين، فالشرطة تستخدم بالفعل مرشدين يسجلون أنفسهم على أنهم مثليون ويحددون مواعيد مع مثليين آخرين في المقاهي وتكون هذه المواعيد كمينا لهم، ومنذ أسبوع تقريبا ألقي القبض على صديق لي بنفس الطريقة في القاهرة، وما زلت حتى اليوم بلا أخبار عنه وكلما اتصلت بأهله يقولون إنه ذهب لزيارة أقاربه في مدينة أخرى، وهذا يخيفني لأن هذا الصديق ضعيف وقد تستخدم الشرطة العنف لإرغامه على فضح أصدقائه المثليين وأنا منهم، وأخشى أيضا أن يتعرض للتعذيب أو الاغتصاب».

وعرض التقرير لعرض إحدى الناشطات في مجال حقوق المثليين والمثليات والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس LGTB في مصر، وتشارك في حملة على (فيس بوك) تنادي بالكف عن ملاحقة هذه الفئات من الناس، التي قالت: «منذ أكتوبر 2013 والمثليون في مصر عرضة للملاحقة، ولم تعد الشرطة تقتصر على استهداف الأماكن المعروفة لتلاقي المثليين، بل تقوم بمداهمة أكثر فأكثر البيوت التي تشتبه في تنظيم حفلات المثليين فيها».

وتابعت: «أنا ناشطة في مجموعة سرية تسعى إلى مساعدة فئات المثليات والمثليين والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس LGTB الذين يواجهون صعوبات، وعندما يعتقل شخص من هذه الفئات نحاول أن نتصل بأقاربه دون لفت الأنظار لدعمهم ونعين محامين متخصصين في حقوق الإنسان لكي يدافعوا عنهم. وغالبا ما تنتهك حقوق هذه الفئات وتصدر بحقهم عقوبات قاسية بعد محاكمات تقام على عجل ، والأشخاص الأربعة الذين ألقي عليهم القبض في مدينة نصر في مايو استغرق الحكم عليهم أربعة أيام فقط بعد اعتقالهم».

واستكملت: «نحن نسدي النصائح على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص الأماكن التي تراقبها الشرطة والتي ينبغي تجنبها، وندعو الناس أيضا إلى توخي الحذر وعدم إعطاء معلومات شخصية على الإنترنت وخصوصا تجنب استخدام تطبيقات تحدد موقع المستخدم جغرافيا مثل Grindr و Hornit و Scruff و Gay dating وغيرها».

وواصلت: «من وقت إلى آخر ننظم لقاءات مع فئات المثليات والمثليين والمتحولين جنسيا وثنائيي الجنس (LGTB) من أهل الثقة في أماكن سرية في القاهرة لإعطائهم معلومات عملية ونصائح يبلغونها بدورهم لمعارفهم من المثليين. ونحاول أيضا أن نساعدهم نفسيا لكي يثقوا بأنفسهم وليدركوا أنهم ليسوا مذنبين وبأن مثليتهم ليست مرضا ولا شذوذا».

وأضافت: «أضعف الأشخاص نفسيا في هذه الفئات هم المتحولون جنسيا لأن عليهم شراء حقن هرمونات من السوق السوداء، ومن ثم تكون هذه الحقن غير خاضعة لأي مراقبة طبية بالإضافة إلى سعرها الباهظ الذي يصل إلى 150 جنيهًا وعليهم أخذ عدة جرعات في الأسبوع ولهذا فهم يقومون بأعمال جنسية لشراء هذه الحقن».

واختتمت: «من أجل حملتنا على فيس بوك، طلبنا من الأشخاص الذين يشعرون أنهم مع قضيتنا أن يرسلوا صورهم وهم يحملون لافتة كتب عليها رسالة مساندة لتجمعنا LGTB، ونأمل أن ينضم إلينا أكبر عدد من المساندين من الدول العربية ومن العالم كله من أجل الضغط على السلطات المصرية، على الأقل هذا ما أتمناه بدعم المنظمات غير الحكومية الدولية، لكي تكف عن قمع هذه الفئات. وكل ما نطالب به هو أن نعيش بكرامة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية