استمعت النيابة العامة، برئاسة المستشار شريف عون، رئيس النيابة الكلية، بالمنصورة، الخميس، لأقوال المقدم سعيد شعير، الضابط بقسم العمليات، بمديرية أمن الدقهلية، ومالك العقار، الذى يسكنه محمد نجل المستشار محمود المرلى، رئيس محكمة استئناف القاهرة، والذى قتل، أمام جـراج المنزل، على أيدى ملثمين كانا يستقلان دراجة نارية، وفـروا هـاربين، بناء على توجيهات المستشار هشام بركات، النائب العام، الذى أوصى بسماع أقواله، بعدما أطلع على تحقيقات النيابة، وعاين مكان الجريمة، أثناء تقديمه واجب العزاء لأسرة المستشار، وبرفقته المستشار محفوظ صابر، وزير العدل، أمس الأول.
وقال الضابط، الذى يسكن بالعقار محل الواقعة، إنه التقى بالمستشار ونجله فى الصباح، أثناء نزوله من شقته قبل أن يستقل سيارته متجها لعمله، وبعد أقل من 3 دقائق من إنصراف المقدم سعيد شعير من مسرح الجريمة ظهر الملثمان، وما إن شاهدا المجنى عليه، أثناء دخوله الجراج، فاجآه برصاصة الغدر الغاشم التى أودت بحياته.
وجاءت أقوال الضابط لتؤكد أن الجريمة التى وقعت أمام جراج منزله، وقعت بالخطأ، وأنه كان المقصود، لقيامه بالاشتراك فى العديد من قضايا جماعة الإخوان فى الفترة الماضية، خاصة قضايا المظاهرات وأعمال العنف والشغب، التى شاهدتها جامعة المنصورة فى الموسم الدراسى الماضى.
واستمعت النيابة العامة، لأقوال أحد جيران الضابط والمستشار، بالمنطقة، وأحد شهود العيان، للواقعة، حيث أكد أن المستشار ونجله معروفين بحسن السمعة بين الجميع فى المنطقة، ومن المعروف عنهم للجميع عدم وجود انتماءات سياسية لهم، وأن الشهيد لا يهوى سوى مشاهدة مباريات كرة القدم، ومن المعروف عن المقدم سعيد شعير، أنه ضابط بمديرية أمن الدقهلية، واشترك بالعديد من قضايا جماعة الإخوان.
وأضاف الشاهد أنه فور انصراف الضابط بدقائق معدودة أثناء انتظار المستشار لنجله بجراج المنزل داخل السيارة ظهر ملثمان يستقلان دراجة نارية، وما إن شاهدا المجنى عليه يدخل جراج المنزل قام أحدهما بالنزول وأطلق رصاصة على المجنى عليه وقفز مرة أخرى على الدراجة خلف الساق وفرا هاربان.
من جهة أخرى، يواصل فريق البحث، بالقضية، جهوده للكشف عن الجناة بعدما تم القبض على العديد من الأشخاص المشتبه فى تورطهم فى الجريمة.