تعرضت إسرائيل لهجوم إلكتروني خطير بسبب صور جنسية لمشاهير، فيما تكتمت أجهزة الأمن الإسرائيلية على الحادث، بحسب مصادر إسرائيلية.
وذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلي، الجمعة، أن الكثير من أنظمة الكمبيوتر المهمة والأمنية في إسرائيل تعرضت لهجوم إلكتروني كبير وخطير وممنهج، بدءا من الخميس 11 سبتمبر، استهدف بشكل أساسي أنظمة جهات إسرائيلية تعمل في مجالات المعلومات والإعلام والطاقة والصحة.
وأوضح التقرير أن من بين الجهات التي سقطت ضحية هذا الهجوم الإلكتروني ولم تسمح الرقابة الإسرائيلية بنشر أسمائها كاملة واحدة من شركات الطاقة، وشركة بصناعة المستلزمات الطبية، وهيئة إعلامية، وشركات مرتبطة بهيئات بحثية، وشركة تأمين معلومات تقدم خدماتها لواحد من أكبر البنوك الإسرائيلية.
ولفت الموقع إلى أن منفذي الهجوم الإلكتروني على إسرائيل لم يستخدموا أي تكنولوجيا غير معروفة لتنفيذ عمليات القرصنة، بل استخدموا وسائل قديمة للغاية، عبر إرسال رسائل بالبريد الإلكتروني إلى قوائم معدة سلفا لآلاف الإسرائيليين تتضمن رابطا لعرض صور جنسية لشخصيات شهيرة، وما إن يتم الضغط على الرابط المرفق بالرسالة يتم على الفور زرع فيروس صغير على جهاز الحاسوب الشخصي للضحية، وبالتالي يتم فتح باب خلفي أمام المهاجمين ليفعلوا كل ما يخطر ببالهم في الأجهزة التي تمت قرصنتها والأجهزة المرتبطة بها.
وبحسب التقرير، نفذ هذا الهجوم المستمر حتى الآن مجموعة مجهولة تطلق على نفسها اسم Opisrael، تقوم بالسطو أولا على كل كلمات السر وعناوين الخادم المسجلة على الجهاز، والملفات المهمة، باستخدام البرمجيات الخبيثة، خاصة ما يعرف باسم «حصان طروادة»، ويتم إرفاقه ببرمجيات أخرى تجعل من الصعب على البرامج المضادة للفيروسات كشفه أو إزالته من أجهزة الضحايا.
واتهم التقرير أجهزة الأمن الإسرائيلية بالتكتم على فضيحة الهجوم الإلكتروني، وسط تقديرات بأن سبب التكتم يرجع إلى أن ذكر أي جهة تعرضت لهذا الهجوم، يعني أن مسؤولين بها اعتادوا الدخول إلى مواقع إباحية، مما عرض جهازه للقرصنة.