نظم المجلس المصرى لحقوق العمال والفلاحين مؤتمراً صحفياً، الخميس، داخل موقف الترجمان، لمطالبة الحكومة بإيجاد حلول سريعة لمشاكل الباعة الجائلين، ودعوة جميع الوزارات ومؤسسات المجتمع المدنى إلى تنظيم يوم للتسوق بالموقف وشراء احتياجاتهم من هناك، لمساندة الباعة لحين تجهيز مقارهم الجديدة في أرض وابور الثلج، فيما طالب ممثلو الباعة بسرعة الانتهاء من تجهيز مكان بديل عن موقف الترجمان، الذي وصفوه بـ«المنفى».
وقال حسام فودة، رئيس المجلس المصرى لحقوق العمال والفلاحين، إن موقف الترجمان لا يصلح لتواجد الباعة الجائلين، فهو غير مجهز لاستيعابهم، لبعده عن منطقة الرواج التجارى في وسط البلد، مؤكدا أن هناك مفاوضات يجريها المجلس وعدد من قيادات الباعة الجائلين مع محافظ القاهرة جلال السعيد، لإيجاد حلول سريعة للأزمة.
وأضاف فودة أن المكان الذي خصصته الحكومة في منطقة وابور الثلج لنقل الباعة إليه لن يتم الانتهاء منه قبل عام على الأقل، مطالبا الحكومة بإيجاد أماكن أخرى يتم نقل الباعة إليها، خلال هذه الفترة، حتى لا تزداد أحوالهم سوءًا، وحتى لا يصبحوا بلطجية ومجرمين يهددون السلم الاجتماعى بسبب تجاهل الحكومة لهم.
وأوضح أن هناك عدة اقتراحات تقدم بها المجلس بالتعاون مع الباعة لحل الأزمة، سيتم عرضها على مسؤولى الحكومة خلال الفترة المقبلة، من بينها دعوة رؤساء المؤسسات والوزارات، خاصة القريبة من الترجمان، إلى تنظيم يوم للتسوق، مرة على الأقل أسبوعياً، للعاملين في هذه المؤسسات، لشراء احتياجاتهم، بالإضافة إلى معارض تشرف عليها الحكومة.
وطالب رمضان الصاوى، ممثل بائعى شارع قصر النيل، الرئيس السيسى بالتدخل لحل أزمتهم، وإرسال مندوب من الرئاسة للاطلاع على أوضاعهم المتردية، بعد إجبارهم على الانتقال من شوارع وسط القاهرة إلى موقف الترجمان، وتوقف حركة البيع والشراء، وهو ما أدى إلى كساد تجارتهم وتعرض بعضهم للحبس، بسبب مطالبات التجار لهم بقيمة البضائع التي حصلوا عليها.
وأكد أن هناك أماكن بديلة في وسط البلد تصلح لتسكين الباعة الجائلين، لحين الانتهاء من مول وابور الثلج وتجهيزه، مثل: الساحات العمومية وبعض الأرصفة التي لا يعوق التوقف فيها حركة السير.
من جانبه، قال عياد فهيم، بائع منذ سنة 64 بطلعت حرب، إن الباعة دخلوا يومهم العشرين في الترجمان، ولم يدخل جيب أحد منهم جنيه واحد.
وأشارت منال، 14 سنة، ابنة أحد الباعة، إلى أنها اضطرت لبيع قرطها الذهبى لكى تنفق منه على أسرتها.