سجل فخر الدين بن يوسف هدفا مبكرا رائعا لتحقق تونس انتصارها الثاني على التوالي في بداية مشوارها بتصفيات كأس أمم أفريقيا وتعمق جراح منتخب مصر الذي بات قريبا من الغياب عن النهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
وبعد الهزيمة بثنائية دون رد خارج الأرض أمام السنغال في المباراة الافتتاحية وفوز تونس «2-1» على ضيفها بوتسوانا لم يفلح التحسن النسبي في اداء المنتخب المصري في إسعاد الجماهير التي وافقت السلطات الأمنية على حضورها المباراة.
ويعد هذا الفوز هو الأول لتونس على مصر في القاهرة منذ عام 1987، عندما تغلب نسور قرطاج «1/ صفر» على الفراعنة في التصفيات المؤهلة لأولمبياد سيول، كما أنه الانتصار الرابع عشر لتونس في تاريخ مواجهاتها المباشرة مع مصر مقابل الخسارة في 11 مباراة والتعادل في عشر مباريات.
وارتفع رصيد المنتخب التونسي بهذا الفوز إلى ست نقاط ليحتل المركز الثاني متأخرا بفارق الأهداف عن المتصدر منتخب السنغال المتساوي معه في نفس الرصيد عقب فوزه الثمين «2/ صفر» على مضيفه بتسوانا في وقت سابق اليوم، بينما ظل رصيد المنتخب المصري بدون نقاط ليقبع في ذيل الترتيب ويقترب بشدة من الفشل في التأهل للنهائيات للمرة الثالثة على التوالي.
ويخرج المنتخب التونسي لملاقاة مضيفه منتخب السنغال في الجولة المقبلة يوم العاشر من أكتوبر المقبل، فيما يحل المنتخب المصري ضيفا على بتسوانا في نفس اليوم.
ووضع بن يوسف تونس في المقدمة بعد 15 دقيقة حينما تلقى كرة من يوسف المساكني في عمق دفاع منتخب مصر مر بها وسددها على يسار الحارس شريف إكرامي.
وكاد اللاعب ذاته أن يضاعف الغلة في الشوط الثاني لكن تسديدته ارتطمت بالعارضة.
وبدأت تونس الشوط الأول بهجوم ضاغط وحصل مهاجموها على أربع ركلات ركنية متتالية أبعدها الحارس إكرامي وخط دفاعه.
واستعاد منتخب مصر السيطرة على المباراة بعد أن مني مرماه بهدف فخر الدين.
ولاحت اول فرصة لمنتخب مصر بعد ثلث ساعة عندما تلقى حسام غالي تمريرة على حدود منطقة جزاء تونس سددها ضعيفة في يد الحارس التونسي أيمن المثلوثي.
وصنع محمد صلاح هجمة خطيرة لمصر في منتصف الشوط الأول لكنه مرر الكرة قوية إلى عمرو جمال كان حارس تونس الأسرع إليها.
وأهدر خالد قمر أخطر فرصة لمصر في الدقيقة 26 عندما تلقى تمريرة في العمق من صلاح انفرد بحارس تونس لكنه تباطأ في التسديد ليشتتها الدفاع التونسي.
وأرسل «عبدالشافي» عرضية خطيرة من الجهة اليسري على رأس جمال إلا أن مدافع تونس أبعدها إلى ركنية قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الأول.
وأجرى شوقي غريب، مدرب مصر، أول تغيير قبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق ودفع بحسني عبدربه بدلا من غالي.
ولاحت أول فرصة لعبدربه بعد دقيقتين من نزوله عندما سدد رأسية خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر للمثلوثي.
وتعددت ركنيات مصر قبل نهاية الشوط الاول بعد ضغط هجومي على المرمى التونسي.
وكاد علي غزال مدافع مصر أن يكلف فريقه هدفا بعد مرور سبع دقائق من بداية الشوط الثاني عندما مرر الكرة بالخطأ إلى أحد مهاجمي تونس لكن سعيد أوكا أبعدها إلى ركنية.
وتباطأ جمال في استغلال هجمة سريعة لمصر أمام مرمى تونس فأبعدها الدفاع.
وأنقذ «عبدربه» مرمى إكرامي من هدف محقق من أمام الشيخاوي بعد مرور 12 دقيقة من الشوط الثاني.
وأشرك «غريب» أحمد حسن «كوكا» بدلا من قمر قبل مرور ربع ساعة من الشوط الثاني.
وصنع كوكا كرة لعبدربه على حدود منطقة الجزاء لكن عبدربه سدد بجوار القائم الايسر بشكل سيئ.
ودفع غريب بآخر تبديلاته محمود عبدالرازق «شيكابالا» بدلا من محمد النني بينما اجرى البلجيكي جورج ليكنز مدرب تونس أول تغييراته وأخرج المساكني ولعب بدلا منه صابر خليفة في منتصف الشوط الثاني.
وأرسل شيكابالا عرضية استقبلها صلاح برأسه في يد المثلوثي قبل 12 دقيقة من نهاية المباراة.