شهدت إدارة التشغيل بوزارة القوى العاملة زحاماً من الشباب الراغبين فى الحصول على وظيفة بعد إعلان الوزارة عن 82 ألف فرصة عمل، لكن أغلبهم أعرب عن خيبة أمله، بينما أكد آخرون أن إعلان الوزارة «اشتغالات لتهدئة الرأى العام»، على حد وصفهم.
قال سيد أحمد عبداللطيف، ضابط جيش بالمعاش، إن معظم الوظائف فى محافظات جنوب الصعيد وسيناء وشرم الشيخ، ولا توجد وظائف بالقاهرة، بالإضافة إلى أن رواتبها تتراوح من 500 إلى 700 جنيه، معتبرا إعلان الوزارة «مجرد شو إعلامى ودعاية لا قيمة لها» وأضاف: «قدمت منذ شهرين على وظيفة فى مكتب العمل بالوزارة ولم يتصل أحد بى».
إيهاب عز الدين، ليسانس حقوق، قال: «هى فين الوظائف دى؟»، مستدركاً: «معظمها وظائف حرفية، أماكنها بعيدة ورواتبها ضئيلة ستضيع فى مصاريف المواصلات» وتابع: «بعد أن ملأت الاستمارة المطلوبة، قال لى الموظف بالوزارة: اختر بين كاشير أو أمن أو مندوب مبيعات بكارفور المعادى».
أحمد عادل، مرشد سياحى، قال: «وزارة القوى العاملة بتشتغلنا مش بتشغلنا، وجميع الوظائف المطلوبة كلها أمن، وحرف محصورة فى عمالة معينة وتتطلب الخبرة، مع أن من يريد العمل من الشباب بطبيعة الحال عاطل، فكيف يأتى بالخبرة، كما أن مرتباتها ضئيلة».
وأمام مكتب التشغيل بالدور الرابع، وقف يحيى السيد، بكالوريوس تجارة، مشيراً إلى قوائم الوظائف الملصقة على الجدران، ومنها وظيفة بسوهاج تطلب سكرتيرة بكالوريوس تجارة خبرة فى مجال الصرافة والراتب 400 جنيه، ووظيفة أخرى مدير إدارة تنفيذى والراتب 750 جنيها، وأبدى «يحيى» اعتراضه على الرواتب الضئيلة، متسائلا: «أين هى الوظائف؟!».