اتهمت منظمة «هيومان رايتس ووتش»، الميليشيات في ليبيا بارتكاب انتهاكات ترقى إلى «جرائم حرب»، خلال المعركة التي اندلعت الشهر الماضي للسيطرة على مطار طرابلس.
وذكرت المنظمة، في تقرير صادر عنها، مساء الإثنين، أن قادة الميليشيات من مدينة مصراتة الساحلية وبلدة الزنتان الجبلية وحلفائها، تخاطر بأن تواجه عقوبات محتملة ومحاكمات دولية، مشيرة إلى الهجمات التي استهدفت أحياء مدنية خلال 5 أسابيع من القتال الذي اضطر الآلاف إلى الفرار من منازلهم، لتنتهي المعركة بسيطرة ميليشيات مصراتة على المطار ومعظم أرجاء العاصمة.
واتهمت المنظمة الحقوقية الدولية الميليشيات بارتكاب مزيد من الانتهاكات منذ اندلاع المعركة، لاسيما الأعمال الانتقامية ضد المدنيين الذين يدعمون منافسيها.
ونوه التقرير بأن الميليشيات «أسرت مواطنين، ونهبت ممتلكات وأحرقتها ودمرتها»، وكلا الجانبين ربما احتجزا أسرى خلال القتال، مشيرًا إلى أن الميليشيات الليبية التي تقاتل من أجل السيطرة على طرابلس والمناطق المحيطة بها، «تورطت في شن هجمات استهدفت مدنيين وممتلكات مدنية، ربما ترقى في بعض حالاتها إلى جرائم حرب».
ولفتت «هيومان رايتس»، في تقريرها، إلى أن القوى الغربية والدول المجاورة تخشى من أن تصبح ليبيا «دولة فاشلة» وتعجز عن كبح جماح المعارضة السابقة التي أطاحت بالقذافي عام 2011، بعد أن أشهرت سلاحها الآن تجاه بعضها بغية السيطرة على البلد وما به من موارد طاقة.
وأوضح التقرير أن كلاً من الحكومة المركزية «الضعيفة» والبرلمان، انتقلا إلى مدينة طبرق الواقعة شرقي البلاد، فرارًا من أعمال العنف، في حين يزاول برلمان موازٍ أعماله في طرابلس.