شخصيات إسلامية لبنانية: «داعش» أسوأ إساءة للإسلام

وجهت شخصيات عدة إسلامية سياسية ومن المجتمع المدني اللبناني، السبت، دعوة لإدانة الجرائم التي ترتكب بحق المسيحيين بصفة خاصة من جانب تنظيم «داعش».

وتم إطلاق هذه المبادرة بواسطة الأمين العام لـ«اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي- المسيحي»، محمد السماك، الذي وصف التنظيم المسلح بـ«أسوأ إساءة للإسلام، وأكبر خطر يواجهه منذ بدء القرن الـ21».

وأوردت صحيفة «لوريان لوجور»، اللبنانية الناطقة بالفرنسية، بياناً وقعت عليه مجموعة من الشخصيات، يحث السلطات الدينية الإسلامية على «تحرير الإسلام من قوى الظلام، التي انتهكته».

كما دعت هذه الشخصيات الدول العربية والمجتمع الدولي إلى إطلاق مبادرة مشتركة من أجل مواجهة الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم «داعش».

وأبرز البيان أن «الهجوم على الأماكن المقدسة المسيحية يعادل تدنيس مساجدنا»، مضيفاً أن «المسيحيين ضحايا في بعض الدول العربية خاصة في العراق وسوريا، لحملة ملاحقة غير مسبوقة» في تاريخ المجتمعات العربية.

كما شدد الموقعون على أن «هذه الجرائم الهمجية والمأساوية تسيء للإسلام»، ما دفعهم إلى الإدانة «بأعلى صوت وأقصى قوة هذه الاعتداءات ومنفذيها وهؤلاء الذين يدعون لها، لأنهم لا يتحلون بشيء من تعاليم وروح الإسلام»، داعين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى التنسيق مع الامم المتحدة لتنفيذ «مبادرة دولية مشتركة لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد الأمن والسلام العالمي».

ويأتي على رأس الموقعين رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وشخصيات سياسية مختلفة ومثقفون ورؤساء منظمات المجتمع المدني.