واصلت قوات الجيش والشرطة، الجمعه، حملات موسعة لتمشيط مناطق العريش والشيخ زويد، ووسعت القوات من عملياتها فى تصفية البؤر الإرهابية، وشنت حملة أمنية ضد الجماعات المسلحة من أنصار بيت المقدس، بعد تحديد ورصد معاقلهم بمنطقة صحراوية جنوب الشيخ زويد، وأسفرت الحملات عن تصفية 3 من العناصر المطلوبة.
ورحجت مصادر أمنية، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، أن تستمر تلك الحملات، خاصة أن التحريات حددت المتهمين فى الوقائع الأخيرة، ومنها استهداف مدرعة الأمن المركزى على طريق «رفح - الشيخ زويد»، وهم عناصر من «أنصار بيت المقدس».
وقالت المصادر إن القوات انتشرت بشكل مكثف تمهيدا لانضمام قوات إضافية من العمليات الخاصة والأمن المركزى، لشن عمليات تصفيات واسعة لتلك العناصر بواسطة قوات خاصة مدعومة بغطاء جوى، وذلك فى عدة مناطق منها العريش، خاصة أن الأجهزة نجحت فى تمشيطها بالكامل، وأن القوات استهدفت 3 بؤر إجرامية وإرهابية جنوب مناطق الشيخ زويد، كما أن القوات انتشرت ليلا وتتخذ ارتكازاتها بمناطق متفرقة.
ووجهت القيادة العامة للقوات المسلحة بضرورة ملاحقة العناصر الإرهابية الخطرة والتصدى بكل قوة لأعداء الوطن من أجل استعادة الأمن والأمان فى هذه المنطقة.
وأكد مصدر أمنى استمرار العمليات العسكرية بالتعاون مع الشرطة المدنية وتمشيط مدن شمال سيناء خاصة بمناطق الشيخ زويد ورفح، مشيرا إلى ضرورة استعادة الأمن والأمان لهذا الجزء من أرض مصر.
وأشار المصدر إلى تكثيف إجراءات تأمين حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية ومجابهة الأنشطة غير المشروع، حيث تم تنفيذ العديد من المداهمات الناجحة ضد البؤر الإرهابية بمحافظات شمال سيناء والإسماعيلية والشرقية والدقهلة وكفرالشيخ والإسكندرية.
كان العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، أوضح فى بيان له أن نتائج المداهمات خلال الأيام الخمسة الماضية أسفرت عن مقتل 16 تكفيريا وضبط 30 فردا من العناصر المتطرفة شديدة الخطورة و55 من العناصر الإجرامية و9 من المشتبه بهم وتدمير 6 أنفاق.
وقال شهود عيان لـ«المصرى اليوم» إن هناك حالة من الاستنفار والتشديد الأمنى فى شمال سيناء، خاصة أن قوات الأمن مدعمة بالقوات المسلحة أغلقت بعض الميادين بمدن العريش ورفح والشيخ زويد، والميادين المغلقة هى «الجورة»، «الشيخ زويد»، «الماسورة»، «الضاحية»، «المالح»، مشيرة إلى أن إغلاق هذه الميادين يتواصل، نظرا لوقوع ارتكازات أمنية بمحيطها، خشية استهداف مسلحين للقوات بهذه الارتكازات، وإنه تم أيضا إغلاق كل الشوارع الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مقار «ديوان المحافظة»، «مديرية الأمن» و«أجهزة الأمن»، والسجن المركزى، ومعسكر الأمن المركزى، وأقسام الشرطة بمدن العريش ورفح والشيخ زويد والحسنة وبئر العبد ونخل.
من جهته، قال اللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن الحملات الأمنية مستمرة فى سيناء، بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، وإن هناك عمليات تمشيط واسعة لمدينة العريش عن طريق القوات، خاصة أن الجناة الذين نفذوا العملية الأخيرة واستهدفوا رجال الأمن المركزى تم تحديدهم وتجرى ملاحقتهم.
وأضاف «شفيق» أن الحملات لن تتوقف، وأن القوات من جميع قطاعات وزارة الداخلية مع القوات المسلحة، وتمت تصفية بعض العناصر الإجرامية والإرهابية، وأن عمليات موسعة سيتم شنها خلال الأيام المقبلة، لضبط معاقل العناصر التكفيرية والإرهابية أو الإجرامية، وأن الحالة المعنوية للضباط فى شمال سيناء مرتفعة للغاية، خاصة بعد مداهمة البؤر الإرهابية الأخيرة والقضاء عليها.
وقال اللواء مدحت المنشاوى، مساعد وزير الداخلية للعمليات الخاصة، إن قوات الأمن المركزى مع الجيش مستمرة فى تنفيذ الخطة الأمنية فى شمال سيناء، وهذه الخطة تشمل مداهمة وتصفية بؤر إرهابية تم تحديدها ورصدها، وإنها نحجت فى تصفية بعض هذه العناصر، ومستمرة فى تعقب الآخرين فى كل المناطق.
وأضاف «المنشاوى»: مستمرون فى القصاص لأبنائنا من رجال القوات المسلحة البواسل والشرطة، حيث تم ضبط بعض العناصر يجرى استجوابهم عن طريق الجهات المعنية، خاصة أن الجناة فى الحادث الأخير تم تحديدهم وتجرى ملاحقة بعضهم، رافضا الإفصاح عن عدد العناصر التى تمت تصفيتها قائلا: «هم كتير، لكن الجيش أعلن 16 عنصرا، والحملات مستمرة ولن تنتهى».