x

منشق عن داعش يكشف كواليس التنظيم: ذبح وضرب.. والهروب ممنوع (فيديو)

الخميس 04-09-2014 19:03 | كتب: أحمد حمدي |
دولة داعش دولة داعش تصوير : other

في مدينة يحكمها الخوف، يصلب ويقتل الناس في الشوارع بتهمة إهانة الله، وتجلد النساء إذا لم يرتدين النقاب، ويضرب الباعة إذا ما فتحت متاجرهم أبوابها وقت الصلاة، وتسير «لجنة منع الفاحشة» باحثة عن هؤلاء بسياطها وأسلحتها.. أهلًا بك في دولة «داعش».

مشاهد دموية في شوارع مدينة الرقة، شمال وسط سوريا، تلك التي باتت مركزًا للحكم لتنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميًا بـ«داعش»، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة العادية في المدينة، التي اختارها التنظيم لإدارة دولته لقربها من العراق، ما يجعل التواصل أسهل والحدود مفتوحة، حسب قول أحد المنشقين عن التنظيم، في حوار مع شبكة CNN الإخبارية الأمريكية.

وفي تقرير أعدته الشبكة، بدأته بالتنويه على أن الفيديو يحتوي على مقاطع عنيفة، روى المنشق تفاصيل الحياة في ظل الحكم الداعشي: «الهدف الأول والأساسي للتنظيم هو إقامة دولة إسلامية تشمل العالم العربي، ومن ثم نذهب لبلدان أخرى».

ويتابع: «في الدولة الإسلامية، الفلسفة محظورة كونها نوع من أنواع الكفر، مثل الموسيقى وحتى الرياضة في بعض الأحيان، كل هذا تم إلغاءه من المدارس».

المدارس هي السبيل لتكوين عقول أطفال «داعش»، كما يبدو، حسب التقرير، فقام التنظيم بإقامة المزيد من الكتاتيب وما أطلقوا عليه «المدارس الإسلامية»، فيما عمل مقاتلوه على تلقين الأطفال الولاء لخليفتهم، كما يحلو لهم أن يدعوه، أبو مصعب الزرقاوي، ويظهر أحد مشاهد التقرير طفل يردد: «نحن أحفاد أبو مصعب الزرقاوي جئناكم بالذبح».

وفسر المنشق عن التنظيم المغذى من وراء استخدام أوروبي أو غربي لتنفيذ عمليات الذبح للأمريكان، قائلًا: «من الممكن أن يكون الهدف من إظهار أوروبي أو غربي وهو يعدم شخصًا أمريكيًا كي يظهر أن تنظيم الدولة له مؤيدين من خارج سوريا ويمكن أن يكونوا ولائهم له».

وعن إمكانية عودة هؤلاء إلى بلادهم وتنفيذ عمليات هناك، قال: «منذ انضمام المقاتلين إلى داعش هم يعتبرون وطنهم وطنًا كافرًا، إذا هم الآن لديهم فرصة لشن هجمات، لأنهم يعتقدون أن بلدهم كافر ويجب أن يحارب».

أما من لا يعجبه أسلوب الحياة في دولة «داعش»، فلا خيار له إلا القبول، فـ«الخوف أصبح يسيطر على الناس، ذلك أن الذين لا يتفقون مع أفكار التنظيم، لا يسمح لهم هذا التنظيم بالرحيل»، يقول المقاتل المنشق.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية