x

«شكرى»: سياسة مصر الخارجية تقوم على أساس التوازن

الأربعاء 03-09-2014 23:29 | كتب: أ.ش.أ |
السفير سامح شكري وزير الخارجية السفير سامح شكري وزير الخارجية تصوير : محمد هشام

أكد سامح شكرى وزير الخارجية، أن سياسة مصر الخارجية تقوم على اساس التوازن، وتنبع من المصلحة العامة للشعب المصري.

وأوضح«شكري»، في مقابلة به مع قناة «فرانس 24»، الاخبارية الفرنسية، أن توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي لروسيا كأول زيارة خارجية له بعد توليه مهام منصبه، تأتي في إطار حرص مصر على تعزيز العلاقات مع جميع الدول التي ترغب في بناء علاقات تعاون مثمرة مع القاهرة.

وحول طائرات «الأباتشى» الأمريكية التى أعلنت واشنطن مؤخرا عن إرسالها إلى مصر، قال «شكري»، إن «المعدات العسكرية التي قدمتها أمريكا لمصر كانت مهمة وضرورية لمكافحة الإرهاب في سيناء، وتعزيز قدرات الجيش المصري على حماية الحدود، خاصة فى ضوء عوامل عدم الاستقرار الكثيرة التى تحيط بنا، واعتقد أن إرسال هذه الطائرات الأمريكية للقاهرة، يعد اعترافًا من جانب واشنطن بأن مصر تحتاج إلى مواجهة تحديات عدم الاستقرار»، معتبرًا أن استقرار مصر يمثل حجر الزواية لاستقرار الأوضاع في باقى أنحاء المنطقة.

واعرب «شكرى»، عن أمله في أن تستطيع مصر منع تسلل الأيديولوجية المتطرفة والأنشطة الإرهابية إلى الدول الأوروبية.

وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، قال «شكرى »، أن «مصر تسعى للتعاون مع الحكومة الليبية في جميع المجالات التي ترى مصر، أنها يمكن ان تساعد في بناء قدرات المؤسسات الحكومية الليبية، سواء كان هذا الدعم سياسيًا أو ماديًا، أو من خلال التدريب أو غيره من المتطلبات التي تحتاجها الحكومة الليبية.

وبخصوص تنظيم الدولة الإسلامية « داعش»، أشار «شكري»، إلى أن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، طرح مبادرة لعقد مؤتمر دولى لبحث هذا الموضوع، وأورد أن مصر طالبت مرارًا بالتعاون الدولي لمواجهة تزايد موجة الإرهاب الوحشي والأيديولوجيات المتطرفة.

وقال «يجب علينا أن نواجه الإرهاب بجميع أشكاله، سواء كان سياسيًا أو عسكريًا أو أمنيًا أو اجتماعيًا أو اقتصاديًا»، معتبراً أن «الإرهاب يمثل تحديا خطيرًا، ويجب على المجتمع الدولي ان يتضامن ويتعاون من أجل مواجهته».

وحول ما يتردد من وجود عناصر من «داعش» فى مصر ، قال «شكري»: أن «بعض العناصر تمكنت من التسلل عبر سوريا والعراق إلى بعض اجزاء من سيناء و ليبيا ، لكن لا أستطيع التأكيد أن هذه العناصر تابعة لـ(داعش) »، وتابع «شكرى» يقول «إن جميع التنظيمات الإرهابية مرتبطة ومتعاونة مع بعضها البعض إلى حد كبير، كما أنها تدعم وتساند بعضها البعض ، ومن ثم، فإن أى تقدم تحققه إحدى هذه التنظيمات يعتبر دعما للآخري ونحن عازمون على مواجهة هذه الظاهرة فى اى مكان كانت» .

وردا على إعلان إسرائيل مؤخرا ضم أراض من الضفة الغربية إليها، أكد الوزير، أن هذه الإجراءات تعقد الجهود الرامية إلى حل الدولتين الذى يعتبر السبل الوحيد لحل النزاع الفلسطينى / الاسرائيلى، ويحظى أيضا باعتراف دولى ، حيث يمكن من خلاله أن يعيش الطرفان جنبا إلى جنب فى سلام، معتبرًا، أن استمرار النشاط الاستيطاني لإسرائيل، يؤدى إلى تآكل الأراضى الفلسطينيةأ ويثير تساؤلات حول مدى قابلية الحل المذكور للتطبيق على ارض الواقع.

أما بخصوص الوضع فى غزة، قال «شكري»، إن وقف إطلاق النار مازال ساريا، ومصر تجري محادثات استكشافية مع إسرائيل والفصائل الفلسطينية كلا على حدة، وذلك بغرض تقييم المواقف، وبحث امكانية استئناف المفاوضات من اجل التوصل لاتفاق بين الطرفين ينظر بعين الاعتبار إلى احتياجات الشعب الفلسطيني.

وحول ما يتردد عن اغلاق معبر«رفح»، اثار «شكرى»، التساؤلات حول أسباب التركيز على إغلاق معبر «رفح»، دون التطرق إلى المعابر الست الآخرى التى تلتزم اسرائيل بفتحها، بوصفها قوة احتلال لتوفير احتياجات الفلسطينيين.. وتابع «شكرى» بقوله «أن معبر رفح المصري مفتوح دائما ، لكن يتم تنظيم عملية الفتح والاغلاق في ضوء الوضع الأمني في سيناء والضرورات الإدارية المتعلقة بالسيادة المصرية، مؤكدا أن المعبر لن يتم إغلاقه أبدا، نظرا لأنه يزود الشعب الفلسطيني بالخدمات الأساسية التي يحتاجها».

وعلى الصعيد الداخلى فى مصر شدد «شكرى»، على أن الحكومة المصرية لا تقمع مواطنيها، وأن الحكومة جاءت بإرادة الشعب عن طريق انتخابات حرة ونزيهة، وهناك قدر كبير من الدعم والثقة من جانب المواطنين المصريين تجاه الحكومة وسياساتها، أما بالنسبة لهؤلاء المتورطين من جماعة الإخوان في أعمال عنف للتحايل على إرادة الشعب، فقد تم تقديمهم للقضاء الذى سوف يفصل فى الأفعال التى ارتكبوها .

وفيما يتعلق بالأحكام التي صدرت بحق مراسلى شبكة «الجزيرة» القطرية ، شدد «شكرى»، على أن مصر تمضى على طريق الديمقراطية وسيادة القانون، وينبغي على الجميع احترام مبادئ الديمقراطية التي تقوم على اساس فصل السلطات ، ولابد أن يأخذ القانون مجراه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية