قال سامح شكري، وزير الخارجية، إنه بحث مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، العلاقات الثنائية وعددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف، في حواره مع كالة أنباء الشرق الأوسط، عقب لقائه مع الرئيس الفرنسي بقصر الإليزيه، الأربعاء، أنه أطلع الرئيس «هولاند» على آخر التطورات على الساحة الداخلية المصرية فيما يتعلق بتنفيذ استحقاقات خارطة الطريق والجهود المبذولة في مجال الإصلاح الاقتصادي والتشريعي والسياسي من أجل إقامة دولة حديثة وديمقراطية تراعي حقوق الإنسان وتعمل على تحقيق مصلحة الشعب المصري وتنمية قدراته.
وأوضح أنه وجد من «هولاند» تفهما واسعا لقضايا مصر الداخلية ورغبة في مؤازرة مصر في مواجهة كل التحديات التي تواجهها واهتماما في أن يلتقي في أقرب فرصة بالرئيس عبدالفتاح السيسي لتعزيز العلاقات في شتى المجالات، من خلال مساهمة الشركات الفرنسية في المشروعات التنموية المصرية.
وذكر أن الرئيس الفرنسي أعرب عن رغبته في معاونة مصر على التصدي للإرهاب، كما قدم التعازي في أحداث، الثلاثاء، التي أدت إلى مقتل ١١ من جنود الشرطة المصريين في سيناء، كما أعرب عن اهتمامه الشخصي واهتمام الحكومة الفرنسية بالارتقاء بالعلاقات الثنائية وبدعم مصر في مواجهتها للتحديات الإقليمية والداخلية.
وفيما يتعلق بالملف السوري، قال «شكري» إن هناك تطابقا في وجهات النظر مع الجانب الفرنسي وحرصا على أن يتم التعامل في إطار سياسي للوصول إلى توافق بين الأطراف المختلفة في سوريا لتلبية مطالب الشعب السوري ووقف هذه الحالة من التدمير والأعمال العسكرية، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا مع الدول الفاعلة على المستوى الإقليمي والدولي لدعوة الأطراف للانخراط في مفاوضات سياسية تلبي احتياجات الشعب السوري.
وفيما يتعلق بليبيا، قال إنه أطلع الجانب الفرنسي على موقف مصر وعزمها توفير الدعم السياسي والمادي للشرعية في ليبيا ممثلة في مجلس النواب والحكومة الجديدة والمؤسسات الشرعية التي ستشكل لاحقا حتى تستعيد ليبيا استقرارها وتحافظ على وحدتها ومواردها.