نشرت مجلة «بيزنس إنسايدر» اﻷمريكية على موقعها الالكتروني، الثلاثاء، قائمة الدول اﻷكثر بؤسًا في العالم، بناء على أحدث البيانات المتوفرة. واحتلت مصر المرتبة الخامسة في القائمة بمعدل 23.90% في «مؤشر البؤس»، و10.6% في التضخم و13.3% في البطالة، بحسب الموقع.
أخبار متعلقة
واستندت المجلة إلى قائمة وضعها الصحفي الاقتصادي بصحيفة «بلومبيرج» الأمريكية، أليكس تانزي، لأكثر دول العالم بؤسًا، وفقًا لتقديرات «مؤشر البؤس العالمي»، والذي يعتمد على قياس عاملين بالأساس في كل دولة، وهما معدل البطالة والتضخم.
وأكدت المجلة أن هذا المؤشر أجري على دول العالم التي استطاعت توفير بيانات لهذين العاملين، لذلك فهناك بعض الدول التي كان يجب أن تدرج في هذه القائمة إلا أنه بسبب عدم توفر بيانات لها تم استثنائها.
1. فنزويلا:
نتيجة مؤشر البؤس: 59.80٪
معدل التضخم: 52.7٪
البطالة: 7.1٪
يعتمد الاقتصاد الفنزويلي بالأساس على عائدات النفط، التي تبلغ 96٪ من عائدات التصدير، وحوالي 12٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وفي عام 2013، حاول الرئيس الفنزويلي الراحل، هوجو شافيز، زيادة سيطرة الحكومة على الاقتصاد، من خلال تأميم الشركات العاملة في الصناعات الزراعية والتمويل والبناء والنفط والصلب، إلا أن هذه الخطوة أضرت في وقت لاحق بالبيئة الاستثمارية الخاصة، وأسفرت عن انخفاض القدرة الإنتاجية، وتباطؤ الصادرات غير البترولية.
وفي فبراير عام 2014، اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في فنزويلا، وطالب المتظاهرون بفرض الأمن ووضع حد لارتفاع التضخم. ووفقًا لدراسة أجرتها الأمم المتحدة حول جرائم القتل، تحتل فنزويلا المركز الثاني بين أكثر دول العالم التي تشهد هذا النوع من الجرائم.
2. جنوب أفريقيا:
البؤس: 31.80٪
التضخم: 6.3٪
البطالة: 25.5٪
جنوب إفريقيا لديها واحدة من أكبر أسواق البورصة حول العالم، والعديد من الصناعات المتطورة، خاصة في مجالي الطاقة والنقل. لكن إمدادات الكهرباء غير المستقرة أسهمت في إبطاء معدل النمو، فيما يؤدي العجز في الميزانية إلى إعاقة قدرة البلاد على التعامل مع المشاكل الاقتصادية الملحة.
3. اليونان:
البؤس: 27.10٪
التضخم: -0.7٪
البطالة: 27.8٪
شهدت اليونان أزمة ديون ضخمة في السنوات القليلة الماضية. وبالإضافة إلى ذلك، تعد اليونان أول دولة متقدمة تعتبر «سوقًا ناشئة».
ويسهم القطاع العام بنسبة 40٪ من الناتج المحلي الإجمالي، وتقريبا 20٪ من عمالها هم من المهاجرين؛ ويعملون بالأساس في الوظائف الزراعية وتلك التي لا تحتاج إلى مهارات عالية.
4. إسبانيا:
البؤس: 24.17٪
التضخم: -0.3٪
البطالة: 24.5٪
لا زال الاقتصاد الإسباني يعاني تبعات الأزمة المالية العالمية. ففي عام 2007، كانت نسبة البطالة حوالي 8٪، وارتفعت إلى 26٪ في عام 2013. وخفضت إسبانيا العجز في ميزانيتها من 11.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي عام 2009 إلى أقل قليلًا من 7٪ عام 2013، لكن معدل الدين العام زاد من من 60.1٪ من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي إلى 93.4٪ في عام 2013.
5. مصر:
البؤس: 23.90٪
التضخم: 10.6٪
البطالة: 13.3٪
لفتت المجلة الأمريكية إلى أن اقتصاد مصر يقوم على المنسوجات وصناعة الأطعمة وكذلك السياحة، وأن مصر تعد ثاني أكبر دولة اقتصادية في العالم العربي بعد السعودية. وأشارت إلى أن حالة الاستقطاب السياسي التي اجتاحت البلاد بين مختلف الأطياف في أعقاب الإطاحة بالرئيس المخلوع، حسني مبارك، عام 2011، وما تبع ذلك من اضطرابات، أثر سلبًا على الاقتصاد.
6. تركيا:
البؤس: 18.12٪
التضخم: 9.3٪
البطالة: 8.8٪
ازدهر اقتصاد تركيا في العقد الماضي، ولكن هناك مخاوف من احتمال حدوث تدهور الوشيك. ففي صيف عام 2013، شهدت تركيا احتجاجات متصاعدة ضد رئيس الوزراء التركي، حينها، رجب طيب أردوجان، على خلفية فضيحة فساد طالت مقربين منه. وأدى ذلك إلى تنامي المخاوف بشأن «هشاشة» الديمقراطية في تركيا.
7. كرواتيا:
البؤس: 17.70٪
التضخم: -0.1٪
البطالة: 17.8٪
في عام 2013، انضمت كرواتيا للاتحاد الأوروبي. والآن، تقع الحكومة تحت ضغوط أكبر لخفض الدين العام المرتفع.ومن المتوقع أن تعاني كرواتيا بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية.
8. أوروجواي:
البؤس: 15.96٪
التضخم: 9.1٪
البطالة: 6.9٪
نمت أوروجواي بمعدل سنوي قدره 8٪ من 2004 وحتي 2008، ولكن الأزمة المالية العالمية أدت إلى انخفاض معدل نموها إلى 2.6٪ في عام 2009.
وتجنبت البلاد الركود الاقتصادي من خلال زيادة الإنفاق العام والاستثمار، على الرغم من أن نمو الناتج المحلي الإجمالي تباطأ بين 2012 و2013.
9. أوكرانيا:
البؤس: 14.20٪
التضخم: 12.6٪
البطالة: 1.6٪
منذ عام 2014، تورطت روسيا وأوكرانيا في نزاع إقليمي، خاصة مع تنامي النزعة الانفصالية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا إلى أراضيها لاحقًا. وقد أثر هذا النزاع بالسلب على الاقتصاد الأوكراني.
10. كولومبيا:
البؤس: 13.54٪
التضخم: 2.9٪
البطالة: 10.7٪
يعتمد اقتصاد كولومبيا على صادرات الطاقة والتعدين، وتعد تلك الدولة رابع أكبر منتج للفحم بشكل عام، لكن ضعف البنية التحتية وعدم اليقين الأمني خنق النمو الاقتصادي فيها.
ويعد الفقر مشكلة رئيسية في كولومبيا، إذ يعيش 32.7٪ من السكان تحت خط الفقر. كما أن الدولة تعاني تفشي تجارة المخدرات، في حين تعد نقطة ساخنة للتهديدات ذات الصلة بالعنف وحروب العصابات.
وشملت قائمة «بيزنس إنسايدر» للبلدان الأكثر بؤسًا دولًا أخرى مثل: البرتغال، وسلوفينيا، وإيطاليا، وسلوفاكيا، وروسيا، والفلبين، وأيرلندا، وبولندا، والبرازيل، وتشيلي، وأخيرًا فنلندا.
