x

‏«عاكف»‏ يعلن تنصيب «محمد بديع» مرشدا عاما لجماعة الإخوان المسلمين

السبت 16-01-2010 12:45 | كتب: طارق صلاح, منير أديب |

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، ظهر اليوم السبت، الدكتور «محمد بديع عبد ‏المجيد سامي» مرشدا عاما للجماعة خلفا لـ«محمد مهدي عاكف» التي انتهت ‏ولايته في 13 يناير الجاري.‏

وقال «عاكف» في مؤتمر صحفي بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة بالمنيل: "إن ‏‏«محمد بديع» نال ثقة وإجماع لكل أعضاء مجلس شورى الإخوان في الداخل ‏والخارج، فجاء تنصيبه مرشدا ثامنا للجماعة مستحقا ومؤكدا".‏

وأوضح «عاكف» أن إعلانه للمرشد الجديد جاء وفاء للمبادئ والتزاما بما أعلنه ‏منذ أن تولي منصب المرشد العام للجماعة.‏

وأضاف "أن الذين اتخذوا الإخوان خصوما من الأنظمة المستبدة والفاسدة لا يقفون ‏على أرض صلبة ولا يمتلكون عناصر نظيفة مثل التي يتصف بها الإخوان ‏وأعتبرهم ليس لهم قبول لدى الجماهير والأمة".‏

وطالب «عاكف» في رسالته الأخيرة الإخوان بعدم التراجع أمام ما وصفة ‏بالتضييق الأمني من جانب الأنظمة الحاكمة.‏

وقال عاكف،: "إن الإخوان المسلمين لا تعمل على إقصاء أحد أو تهميشه وفي ‏المقابل نرفض بكل قوة من يحاول إقصاءنا أو تهميشنا، أم الذين يصرون على ‏خصومتنا ومصرون على الاعتداء علينا ويعاملوننا باستكبار وعلو لا نملك إلا أن ‏نقول لهم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم". ‏

وأنهى حديثة، بقولة لقد ازدحمت الـ 6 سنوات بالأحداث والأعمال شاركني فيها ‏رجال صادقين.‏

وقال الدكتور «محمد بديع» المرشد الجديد في لهجة قوية، نرفض العنف وندينه ‏بكل أشكاله سواء من جانب الحكومات أو الأفراد أو المؤسسات كما نؤمن بالتدرج ‏في الإصلاح بالشكل السلمي والنضال الدستوري.‏

وأوضح، أن الإخوان ليسوا خصوما مع الأنظمة القائمة في بلادنا برغم التضييق ‏الذي تقوم بة بعضها والأدلة كثيرة مثل مصادرة الأموال والمعتقلات مستمرة لكن ‏ذلك كله لن يجعل الإخوان يترددون أبدا في الكشف عن الفساد وتوجيه النصائح.‏

ووصف الإخوان بأنهم لا يعارضون لمجرد المعارضة ولكنهم يعارضون الشيء ‏ويؤيدون الحسن.‏

وعن علاقتهم بالأقباط، أكد «بديع» أن الإخوان يعتبرونهم شركاء الوطن لبناء ‏حضارته والدفاع عنه وتنميته والنهوض به.‏

وقال، إن الشورى والديمقراطية هي الوسيلة الأساسية التي يجاهد لإقرارها ‏وتدعمها الإخوان لذلك فإنهم قاموا ببناء مؤسساتهم الإخوانية بناء على هذه ‏المبادئ.‏
وعن مجموع القوى السياسية قال بديع، لابد أن يكون الجميع شركاء لنهضة هذا ‏البلد ونرفض إقصاء أو استثناء أو تهميش أحد.‏

وطالب «بديع» بضرورة إطلاق تكوين الأحزاب بلا قيود ما دامت في إطار ‏الدستور وأيضا بتداول السلطة بطريق الانتخابات الحرة النزيهة.‏

ووصف بأن قضية فلسطين في بؤرة اهتمامهم الأول يقوم الإخوان بدعمها بكل ‏السبل المتاحة.‏

وعن النظام العالمي وأمريكا، لسنا في خصومة مع الشعوب الغربية ولكن ‏خصومتنا مع النظم العالمية التي ارتضت لشعوبها الحرية والديمقراطية ‏واستنكرتها عليهم، واصفا هذه الأنظمة بأنها تقوم بالكيل بمكيالين وأنها مستبدة ‏وظالمة.‏

وطالب نهاية حديثة الجماعة بتقديم الكثير والكثير للمسلمين والعرب، معتبرا أن ‏ذلك ينتظره الكافة في أنحاء العالم.‏

حضر مؤتمر تنصيب بديع مرشدا أعضاء مكتب الإرشاد وبعض القيادات منها ‏الدكتور «عبد الحميد الغزالي» المستشار السياسي للمرشد السابق والمفكر القبطي ‏الدكتور «رفيق حبيب» و«لاشين أبو شنب» عضو مكتب الإرشاد السابق.‏

ولم يستطع الإخوان السيطرة على المؤتمر الصحفي الذي رفعت فيه الجماعة ‏شعارا يحمل صور المرشدين السابقين والذي بدأ متأخرا نظرا للحضور ‏والازدحام.‏

فيما رفع أحد الأطفال يرتدي زيا أزهريا لافتة كتب عليها،: "الشيخ «محمد ‏الفاتح» وإخوانه من الأشبال يبايعون بكل إخلاص فضيلة المرشد العام لجماعة ‏الإخوان المسلمين".‏
 

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية