أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، ظهر اليوم السبت، الدكتور «محمد بديع عبد المجيد سامي» مرشدا عاما للجماعة خلفا لـ«محمد مهدي عاكف» التي انتهت ولايته في 13 يناير الجاري.
وقال «عاكف» في مؤتمر صحفي بمقر الكتلة البرلمانية للجماعة بالمنيل: "إن «محمد بديع» نال ثقة وإجماع لكل أعضاء مجلس شورى الإخوان في الداخل والخارج، فجاء تنصيبه مرشدا ثامنا للجماعة مستحقا ومؤكدا".
وأوضح «عاكف» أن إعلانه للمرشد الجديد جاء وفاء للمبادئ والتزاما بما أعلنه منذ أن تولي منصب المرشد العام للجماعة.
وأضاف "أن الذين اتخذوا الإخوان خصوما من الأنظمة المستبدة والفاسدة لا يقفون على أرض صلبة ولا يمتلكون عناصر نظيفة مثل التي يتصف بها الإخوان وأعتبرهم ليس لهم قبول لدى الجماهير والأمة".
وطالب «عاكف» في رسالته الأخيرة الإخوان بعدم التراجع أمام ما وصفة بالتضييق الأمني من جانب الأنظمة الحاكمة.
وقال عاكف،: "إن الإخوان المسلمين لا تعمل على إقصاء أحد أو تهميشه وفي المقابل نرفض بكل قوة من يحاول إقصاءنا أو تهميشنا، أم الذين يصرون على خصومتنا ومصرون على الاعتداء علينا ويعاملوننا باستكبار وعلو لا نملك إلا أن نقول لهم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم".
وأنهى حديثة، بقولة لقد ازدحمت الـ 6 سنوات بالأحداث والأعمال شاركني فيها رجال صادقين.
وقال الدكتور «محمد بديع» المرشد الجديد في لهجة قوية، نرفض العنف وندينه بكل أشكاله سواء من جانب الحكومات أو الأفراد أو المؤسسات كما نؤمن بالتدرج في الإصلاح بالشكل السلمي والنضال الدستوري.
وأوضح، أن الإخوان ليسوا خصوما مع الأنظمة القائمة في بلادنا برغم التضييق الذي تقوم بة بعضها والأدلة كثيرة مثل مصادرة الأموال والمعتقلات مستمرة لكن ذلك كله لن يجعل الإخوان يترددون أبدا في الكشف عن الفساد وتوجيه النصائح.
ووصف الإخوان بأنهم لا يعارضون لمجرد المعارضة ولكنهم يعارضون الشيء ويؤيدون الحسن.
وعن علاقتهم بالأقباط، أكد «بديع» أن الإخوان يعتبرونهم شركاء الوطن لبناء حضارته والدفاع عنه وتنميته والنهوض به.
وقال، إن الشورى والديمقراطية هي الوسيلة الأساسية التي يجاهد لإقرارها وتدعمها الإخوان لذلك فإنهم قاموا ببناء مؤسساتهم الإخوانية بناء على هذه المبادئ.
وعن مجموع القوى السياسية قال بديع، لابد أن يكون الجميع شركاء لنهضة هذا البلد ونرفض إقصاء أو استثناء أو تهميش أحد.
وطالب «بديع» بضرورة إطلاق تكوين الأحزاب بلا قيود ما دامت في إطار الدستور وأيضا بتداول السلطة بطريق الانتخابات الحرة النزيهة.
ووصف بأن قضية فلسطين في بؤرة اهتمامهم الأول يقوم الإخوان بدعمها بكل السبل المتاحة.
وعن النظام العالمي وأمريكا، لسنا في خصومة مع الشعوب الغربية ولكن خصومتنا مع النظم العالمية التي ارتضت لشعوبها الحرية والديمقراطية واستنكرتها عليهم، واصفا هذه الأنظمة بأنها تقوم بالكيل بمكيالين وأنها مستبدة وظالمة.
وطالب نهاية حديثة الجماعة بتقديم الكثير والكثير للمسلمين والعرب، معتبرا أن ذلك ينتظره الكافة في أنحاء العالم.
حضر مؤتمر تنصيب بديع مرشدا أعضاء مكتب الإرشاد وبعض القيادات منها الدكتور «عبد الحميد الغزالي» المستشار السياسي للمرشد السابق والمفكر القبطي الدكتور «رفيق حبيب» و«لاشين أبو شنب» عضو مكتب الإرشاد السابق.
ولم يستطع الإخوان السيطرة على المؤتمر الصحفي الذي رفعت فيه الجماعة شعارا يحمل صور المرشدين السابقين والذي بدأ متأخرا نظرا للحضور والازدحام.
فيما رفع أحد الأطفال يرتدي زيا أزهريا لافتة كتب عليها،: "الشيخ «محمد الفاتح» وإخوانه من الأشبال يبايعون بكل إخلاص فضيلة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين".