قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن «الله ورسوله نهيا عن خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية»، موضحًا أن «الشات عن طريق الإنترنت بين الجنسين لا يعد خلوة، وأنه يعد حرامًا إن أدى لضياع الأسر والفجور».
وأضاف «جمعة»، في برنامجه «والله أعلم» على قناة «سي بي سي»، مساء الأحد، أن «الشات أداة يختلف حكمها باختلاف استخدامها»، لافتا إلى أن «التعارف عبر الشات من أجل الزواج جائز بشرط أن يكون بالمعروف، وأنه إذا تحول الشات لتجاوزات أخلاقية يجب الامتناع عنه».
وتوجه مفتي الجمهورية السابق، بحديثه للشباب الغاضب من هذه الفتوى، قائلًا: «أيها الشاب الغاضب لماذا تغضب؟، نحن لا نفرض الإسلام على أحد، ولا نقهر أحدا لكي يتبع الفقه الإسلامي»، على حد قوله.
ولفت إلى أن «هناك فرقا بين الخلوة والسر والحياة الخاصة والعامة»، موضحًا أن «الخلوة تشترط وجود رجل وامراة بجسديهما بجوار بعضهما في مكان خاص لا يقطع عليهما أحد خلوتهما، والرسول نهى عن ذلك بدون محرم».
وتابع: «غير أن التقاء رجل وامرأة ببعضهما كإمام مسجد وامرأة تسأله في أمور الدين وحدهما أو آخرين بسوبر ماركت- لا يعد ذلك خلوة؛ لأن ذلك أمر من أمور الحياة العادية ويجوز لأي أحد قطع هذا اللقاء، والأمر نفسه يقع على المحادثات الإلكترونية لأنه ليس هناك التقاء بالأجساد».
وأكد أنه «لابد للأب مثلًا أن يرى ما يدور من حديث ابنته مع أصدقائها فالواجب عليها ألا تمنعه وكذلك الزوجة لا يجوز لها منع زوجها من الاطلاع على ما تقوله وعلى من تكلم».