x

المفتي: لا أنظر لشخصية المتهمين في أحكام الإعدام

الأحد 31-08-2014 12:17 | كتب: أحمد البحيري |
الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. الدكتور شوقي إبراهيم عبد الكريم، مفتي الديار المصرية يتسلم مهام منصبه في دار الإفتاء المصرية، 4 مارس 2013. تصوير : محمد هشام

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن فتاوى دار الإفتاء ترجمة لواقع المجتمع المصري والإسلامي، لأنها تستقبل تساؤلات الناس من مختلف بلدان العالم وبلغات مختلفة، ما يؤكد مكانة الدار وثقة الناس فيها.

وأضاف المفتي، في تصريحات له الأحد، أن وظيفته تتعلق في الأساس ببيان الحكم الشرعي، ويعاونه في ذلك العديد من الإدارات داخل دار الإفتاء، تتبع المنهج الوسطي الأزهري الرصين في كيفية إسقاط الحكم الشرعي، من حيث إدراك الواقع وتكييفه مع النصوص الشرعية المتعلقة بها، وهو ما يربط النص بالواقع ويجعله متفاعلا معه.

وجدد المفتي تأكيده على ضرورة على مبدأ احترام أحكام القضاء، موضحا أن دار الإفتاء تقع عليها مسؤولية بيان الحكم الشرعي فقط في أحكام الإعدام عبر أوراق القضية، دون النظر إلى شخصية المتهمين، ولا يتطرق إلى ذهن المفتي حينها أدنى علاقة بما يحدث خارج أوراق القضية من حراك إعلامي أو سياسي.

وحول كيفية ضبط الفتوى، أوضح أن ذلك يمكن أن يتم وفق عدة إجراءات، أولها أن يكون من يقوم بالإفتاء على قدر كبير من العلم، مطالبا المسلمين بألا يسألوا إلا من هو أهل للإفتاء.

وتابع: «على المفتي وعالم الدين ألا ينتمي لحزب سياسي، أو يتحزب لفئة معينة، وألا يرجح حزب على آخر، حتى لا يشعر أحد بأن مؤسسة الإفتاء تميل إلى جهة دون أخرى، لكن يمكن أن يتدخل المفتي في الشأن العام لرعاية شؤون الأمة، إذا ما كان هناك اعوجاجا في منظومة الأخلاق».

وأشار إلى أن دار الإفتاء تستقبل نحو 1500 فتوى يوميا، عبر إداراتها المختلفة ومنها إدارة الفتوى الشفوية، وإدارة الفتوى الإلكترونية التي تستقبل الأسئلة عبر الموقع الإلكتروني للدار، وإدارة الفتوى الهاتفية التي تستقبل اتصالات المستفتين وترد عليها.

وشدد المفتي على أن دار الإفتاء على مدار تاريخها لم تكن تابعة لضغوطات معينة، وأن كل ما يصدر عنها يخرج بصفة مستقلة تماما.

وحول دعوة الإفتاء للمشاركة في الاستحقاقات الديمقراطية، أكد المفتي أن هناك فرق بين أن نقول إنزل وقل نعم أو لا، وبين أن ننشر ثقافة المشاركة والاستفتاء والاختيار الديمقراطي الحر.

وأوضح أن دار الإفتاء رصدت الشبهات التي تطعن في ثوابت الدين، وردت عليها علميا، ولكنها لم تفضل أن تخوض في عراك إعلامي بعيدا عن المنهج العلمي.

وأكد المفتي أن أجهزة الإعلام عليها مسؤولية أخلاقية كبيرة، ولابد من وجود ميثاق شرف يضبط هذه المسألة، خاصة أنهم في الفترة الأخيرة أظهروا أشخاصا غير مؤهلين للفتوى، موضحا أن دار الإفتاء على استعداد تام لظهور علمائها على شاشات الفضائيات، لتصحيح المفاهيم والإجابة عن تساؤلات الناس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية