x

المفتي: «الإعدام» عقوبة مناسبة لـ«قتل النفس» ولو كان القاتل جماعة

الإثنين 25-08-2014 20:16 | كتب: رويترز |
الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية فى حوار خاص لـــ « المصري اليوم » الدكتور شوقى علام ، مفتى الجمهورية فى حوار خاص لـــ « المصري اليوم » تصوير : بسمة فتحى

قال الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، إن المؤسسة الدينية فى مصر لا تسعى للوصاية على السلطة أو الشعب، لكن تريد الاحتكام إلى الشرع الشريف بتفعيل منظومة القيم الأخلاقية الإسلامية بغض النظر عمن يطبقها، شريطة أن يكون كفئاً فى إدارة شؤون الدولة وفق الدستور المصرى 2014 الذى أقره الشعب.

وأكد مفتى الجمهورية، فى حوار لوكالة رويترز، أمس، أنه يرى أن الأمن الفكرى جزء كبير من تحقيق الاستقرار فى المجتمع، وهو لن يتأتى إلا عن طريق القضاء على الإرهاب والتطرف. وجدد «علام» تأكيده على ضرورة احترام مبدأ سيادة القانون وأحكام القضاء وعدم التعليق عليها حتى لا تحدث بلبلة فى المجتمع، مشيرًا إلى أن القانون المصرى يعطى العديد من الضمانات للمتهم خلال مراحل التقاضى المختلفة، خاصة فى قضايا الإعدام، ويقرر فى قاعدة كبيرة أن الشك يفسر لصالح المتهم، وهو ما لا يوجد فى كثير من قوانين الدول الغربية. وحول كثرة أحكام الإعدام التى صدرت فى الفترة الأخيرة، قال إنه ينبغى النظر إلى الجرم الذى تم ارتكابه وهو جريمة القتل قبل النظر إلى العقوبة، لافتًا إلى أنه إذا نظرنا إلى أن هناك نفساً قد قتلت بغير حق، وثبت ذلك على الجانى، فنجد أن القصاص عقوبة مناسبة، ولو كان القاتل جماعة من الناس وليس فرداً واحداً، فكثرة قضايا القتل التى يغيب عنها القصاص هى السبب فى تكرار هذا الجرم.

واستشهد «علام» بما فعله عمر بن الخطاب، رضى الله عنه، عندما أقام القصاص على مجموعة من الرجال قتلوا غلامًا من أهل صنعاء، ولما عوتب فى ذلك قال: «والله لو تمالأ أهل صنعاء عليه جميعا لقتلتهم به».

وعن تنظيم «داعش» الإرهابى وتسميته بـ«الدولة الإسلامية» شدد مفتى الجمهورية على أنه لا يجوز أن يطلق على مثل هذه التنظيمات الإرهابية الدموية صفة «الدولة الإسلامية»، لأن الإسلام برىء من أفعالهم، ولأن فى هذا تدليساً على الناس.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية