قال مصدر أمني لبناني، الخميس، إن مسلحين سوريين شنوا هجوما على أحد مراكز الجيش اللبناني في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية والتي شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين مطلع شهر أغسطس الجاري، مشيرا إلى أن المسلحين حاولوا محاصرة المركز واقتحامه تمهيدا للتقدم نحو وسط البلدة «لكنهم فشلوا».
وقال المصدر مفضلا عدم ذكر اسمه، إن مسلحين سوريين مجهولين شنوا مساء الأربعاء هجوما على مركز للجيش اللبناني في وادي حميد في محيط بلدة عرسال، محاولين محاصرته واقتحامه والتقدم نحو وسط البلدة.
وأوضح أن عناصر الجيش المتواجدين في المركز صدوا الجهوم، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع المسلحين، مشيرا إلى وقوع إصابات عديدة في صفوفهم (لم يذكر عدد الإصابات أو طبيعتها) وعدم إصابة أي عسكري لبناني و«فشل الهجوم».
وكانت معارك اندلعت في 2 أغسطس الجاري، في بلدة عرسال اللبنانية ومحيطها بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قادمة من سوريا أسماهم الجيش في بيان له بـ«الإرهابيين والتكفيريين»، على خلفية توقيف الجيش اللبناني عماد أحمد الجمعة، قائد لواء «فجر الإسلام» السوري، الذي كان بايع تنظيم «داعش» قبل فترة.
وأعلنت «هيئة العلماء المسلمين» الجمعة الماضي، أنها علقت جهود الوساطة التي تقودها بين الحكومة اللبنانية والمجموعات المسلحة السورية التي تحتجز العسكريين اللبنانيين في منطقة القلمون السورية، إفساحا للمجال أمام «أطراف أخرى» قد تكون لها قدرة على تسوية ملف المخطوفين، في إشارة إلى دولة قطر.
واستمرت المعارك في عرسال 5 أيام، حيث أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المسلحين في حين قتل مالا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين.
ولا تزال «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» تحتجزان عددا من العسكريين والعناصر الأمنية اللبناني الذين وقعوا في الأسر لديهما خلال هذه الاشتباكات بعد الإفراج عن 8 منهم على دفعات من أصل أكثر من 20، بينهم نحو 11 من الجنود بيد التنظيم.