انتقد وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق، الحديث عن هروب عناصر من الجيش اللبناني في عرسال للالتحاق بـ«جبهة النصرة»، ووصفه بأنه «كلام هدفه الطعن»، مؤكدا أن الجيش اللبناني انتصر في عرسال ومنع الفتنة وحافظ على وحدة اللبنانيين وخرج موحدا، واستعاد قدرته على المبادرة وتحرير المنطقة التي تعرضت لهجوم.
قال المشنوق، في تصريح صحفي، السبت، إن استمرار هذا الانتصار يحتاج إلى خطاب سياسي توحيدي والوقت اليوم ليس للمحاسبة.
ردا على سؤال عما إذا كان هناك شعور بأن قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي خرج عن القرار السياسي، قال: «لا أحد يحاسب أحدا في ظروف معركة، ومعركة عرسال لم تكن سياسية، والجيش قام بعمل كل الاستعدادات واستعاد المراكز وألحق الهزيمة بالإرهابيين».
وأضاف «أي كلام قيل كان من منطلق عسكري، والنداء الذي وجهه قائد الجيش العماد جان قهوجي للقوى السياسية سآخذه من منطلق وطني داعم للجيش ويجب فهمه هكذا..ولا يمكن مقارنة معركتي نهر البارد وعرسال بنفس المنطق».
أوضح وزير البيئة اللبناني أن«الحكومة اللبنانية لم تكلف أحدا ملف الإفراج عن العسكريين المختطفين بل إن هيئة العلماء المسلمين هي التي تطوعت، ولم تفتح باب التفاوض، ومجلس الوزراء اعتبر في قراره أن الجيش هو من يتولى هذا الملف»، وقال: «أفضل إبقاء هذه القضية بعيدا عن البوح بأي تفصيل».
وعن اقتراح النائب العماد ميشال عون انتخاب الرئيس من الشعب..قال«هذا يعني تغييرا في النظام نحو الرئاسي وليس تغييرا تقنيا أبدا، وتوقيت طرح هذا الموضوع خاطئ، ولا يمكن أن تكون اليوم انتقائيا في تعديل دستور الطائف، والانتخاب على مرحلتين يكرس الطائفية».