عادت الحياة إلى طبيعتها فى قطاع غزة، بمجرد أن وضعت الحرب أوزارها، مساء أمس الأول، عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل وإسرائيل برعاية مصرية.
واحتفل آلاف الفلسطينيين فى مختلف أنحاء القطاع من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه حتى ساعات الفجر الأولى بنهاية الحرب التى تعد الأطول فى تاريخ غزة، بإطلاق زخات من الرصاص، ابتهاجا، والتهليل والتكبير فى المساجد والمسيرات العفوية وتلك التى نظمتها الفصائل.
ورغم الدمار والركام المتناثر فى كل مكان، بدا نهار مدينة غزة مختلفا عما كان الوضع عليه خلال الحرب، فامتلأت الشوارع بالمواطنين وسيارات الأجرة التى غابت طويلا، خوفا من القصف الإسرائيلى الذى استهدف كل شىء فى القطاع.
وفتحت المحال التجارية أبوابها، بعد طول انقطاع تخللته أيام قليلة خلال فترات التهدئة، وسط آمال من أصحابها بتعويض فترات الركود وانعدام المبيعات خلال العدوان.
وعاد الموظفون إلى أعمالهم فى الوزارات والمؤسسات الحكومية، وانتشرت شرطة المرور على المفترقات والطرق، وفتحت البنوك أبوابها لتقديم الخدمات المصرفية للعملاء.
وفور إقرار التهدئة، ألقى كل من محمود الزهار، القيادى البارز فى حماس، ومحمد الهندى، القيادى فى حركة الجهاد، كلمة أمام آلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا فى شارع عمر المختار فى حى الرمال غرب مدينة غزة.
وقال الزهار: «سنبنى الميناء والمطار، ومن يعتدى على مينائنا سنعتدى على مينائه، ومن يعتدى على مطارنا سنعتدى مرة أخرى على مطاره»، فى إشارة إلى الهجمات الصاروخية لكتائب القسام، الجناح العسكرى لحماس، والتى كانت تستهدف مطار بن جوريون فى تل أبيب.
وتعهد الزهار بمواصلة «التسليح وتطوير قدراتنا وبرنامج المقاومة ووحدتنا»، مضيفا: «المستقبل لنا لا للاحتلال». وتابع: «أمامنا هدفان: الأول نريد أن نبنى كل بيت دمره الجيش الإسرائيلى فى الحرب، والثانية عندما قلنا: نغزوهم ولا يغزوننا كانت المقاومة صادقة».
من ناحيته، قال الهندى: «نشدد على مزيد من الوحدة بين حماس والجهاد الإسلامى وكل فصائل المقاومة من أجل تحرير فلسطين، كل فلسطين». وقال أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعى، القيادى فى حماس: «نحتفل، اليوم، بعيد النصر على المحتل فى هذه الملحمة البطولية التى لم تحصل للصهاينة منذ 60 عاما».
وردد المشاركون هتافات تمجد «المقاومة» ومنها: «للأمام وللأمام يا سرايا ويا قسام».
من جهته، كشف موسى أبومرزوق، القيادى فى حركة حماس، عن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن «إسرائيل ستلتزم بفتح المعابر، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية ومستلزمات إعادة الإعمار بشكل كامل». وأوضح أن معبرين فقط يعملان حاليا وهما كرم أبوسالم وبيت حانون، وسيجرى العمل على إعادة تشغيل المعابر الثلاثة الأخرى، حسب الاتفاق.
أبرز اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة الذى تم التوصل إليه، أمس الأول، انقساما بين الوزراء فى الحكومة الإسرائيلية بين مؤيد ومعارض ومتحفظ، دون أن يكون واضحا تأثير ذلك على مستقبل الحكومة الإسرائيلية. المزيد
كشف مصدر مصرى مطلع عن كواليس الساعات الأخيرة قبيل التوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق نار دائم فى قطاع غزة.
وقال المصدر لـ«المصرى اليوم» إن الساعات القليلة التى سبقت الإعلان عن بدء سريان وقف إطلاق النار فى الساعة السابعة، مساء أمس الأول الثلاثاء، شهدت اتصالات مكثفة مع الأطراف المعنية (إسرائيل، والفصائل الفلسطينية فى غزة، والسلطة الفلسطينية) لإقناعها بوقف إطلاق النار. بالمزيد
كشفت مصادر فلسطينية لـ«المصرى اليوم» أن المسؤولين المصريين وضعوا الخطوط العريضة لاتفاق الهدنة الدائمة فى غزة، الذى أعلنت القاهرة عنه، مساء أمس الأول، خلال الزيارة التى قام بها الرئيس الفلسطينى، محمود عباس أبومازن، للقاهرة، الأسبوع الماضى، والتى التقى خلالها بالرئيس عبدالفتاح السيسى، والوزير محمد التهامى مدير المخابرات العامة، وعدد من المسؤولين المصريين. بالمزيد
طالب المشاركون فى المؤتمر الـ88 لضباط الاتصال والمكاتب الإقليمية لمقاطعة إسرائيل بضرورة تفعيل المقاطعة العربية للكيان الصهيونى، وحظر التعامل مع الشركات العالمية التى لها علاقات مع إسرائيل، معتبرين أن المقاطعة وسيلة سلمية للمقاومة، وطالبوا المجتمع الدولى بسرعة إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة ووقف سياسة الحصار والتجويع التى تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى. بالمزيد
احتفلت جماعة الإخوان باتفاق القاهرة، الذى أوقف الحرب على غزة، وزعم قادة ومؤيدو الجماعة أن ما حدث انتصار لحماس وللإخوان ضد الجانب الإسرائيلى والدولة المصرية التى تحاصر الفلسطينيين، وفق تعبيرهم، بينما اعتبر حزب النور السلفى الاتفاق نجاحا كبيرا للحكومة وعودة لمصر إلى ريادة المنطقة. وقالت عزة الجرف، القيادية بحزب الحرية والعدالة المنحل، إن هزيمة الكيان الصهيونى أمام المقاومة الفلسطينية فى معركة العصف المأكول، تسبب فى حسرة كبيرة لمن وصفتهم بـ«الصهاينة العرب»، الذين وقفوا مع جيش الاحتلال فى خندق واحد ضد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية. بالمزيد
تسبب التوصل إلى اتفاق هدنة دائمة بين الفلسطينيين وإسرائيل، برعاية مصرية، فى هجوم أعضاء بتنظيم «داعش» على حركة «حماس»، عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، مؤكدين أن الاتفاق لم يحقق مكاسب للفلسطينيين.
وقال علاء الدين الموصلى، عضو تنظيم داعش، عبر حسابه الشخصى على «فيس بوك»، إن «حماس هاجمت الهدنة من قبل، وقام أعضاؤها بتشويهها، ثم عادوا واعتبروها نصرا، يا للتناقض». بالمزيد