قالت مصادر سياسية إسرائيلية، إنه لم يتم بعد التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، وإن الجيش الإسرائيلي يواصل مهاجمة الأهداف الفلسطينية في القطاع، فيما توقع مسؤول عسكري إعلان هدنة لشهر «ما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة».
ومع ذلك فقد نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن هذه المصادر السياسية التي لم تحدد هويتها، قولها إن «إسرائيل لا تزال ملتزمة بالمبادرة المصرية والتي تشترط استئناف المفاوضات بوقف إطلاق النار من غزة».
من جهته، قال مسؤول عسكري إسرائيلي، إنه «ما لم تحدث مفاجأة اللحظة الأخيرة، فإنه يتوقع أن تعلن مصر الليلة المقبلة عن هدنة مفتوحة، تستمر شهراً واحداً على الأقل، يتوقع أن تقبل بها حركتي حماس والجهاد الإسلامي».
وأضاف المسؤول، الذي لم يحدد موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي هويته، أن «مصر ستفتح معبر رفح الحدودي كجزء من الترتيبات».
وتابع «إذا ما ثبت وقف إطلاق النار، ستسمح إسرائيل بالصيد في بحر غزة حتى مسافة 3 أميال ومن ثم تتوسع إلى 6 ومن ثم 12 ميلاً، وفي ذات الوقت يتم تدريجياً فتح معبر كارني (المنطار)، شرق مدينة غزة، لحركة البضائع بدءًا بالمواد الغذائية ومن ثم مواد البناء».
واستأنفت إسرائيل، الثلاثاء الماضي، قصفها أهدافاً متفرقة في قطاع غزة، وهو ما أدى بدوره إلى انهيار هدنة الـ24 ساعة التي كانت معلنة في القطاع، وقتها، وتعثر المفاوضات غير المباشرة التي رعتها مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل على مدى أكثر من أسبوعين بالقاهرة.
ودعت مصر، السبت، الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلى قبول وقف لإطلاق النار «غير محدد المدة»، واستئناف المفاوضات غير المباشرة، للتوصل إلى اتفاق بشأن التطورات في قطاع غزة، حسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وارتفع إجمالي عدد ضحايا الحرب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في السابع من الشهر الماضي، إلى 2123 غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى إصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.