في الوقت الذي يستأنف فيه وزراء المياه في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، الإثنين المقبل، المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الإثيوبي، بالعاصمة السودانية الخرطوم؛ شهدت الساعات القليلة الماضية اتصالات بين القاهرة وأديس أبابا للتشاور المستمر بينهما، وأهمية أن تعكس هذه الجولة من المفاوضات الروح الإيجابية التي سادت خلال لقاء القمة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا، هيلى ماريام ديسالين، وتدشين مرحلة جديدة من العلاقات الثنائية في إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين.
وقالت مصادر مطلعة إن الوفد المصري برئاسة الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية، سيشدد علي أن يتم استكمال الجولات السابقة للمفاوضات، وليس البدء في جولة جديدة لسرعة الانتهاء من النقاط العالقة لمشروع سد النهضة.
من جانبه، قال مصدر دبلوماسي مصري مسؤول لـ«المصري اليوم» إنه لم يتحدد حتي هذه اللحظات موعد زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، موضحا أن هذه الزيارة ستتحدد وفقا لنتائج المفاوضات التي ستشهدها العاصمة السودانية الخرطوم الإثنين.
وأشار المصدر إلى الاتصال الهاتفي الذي تم الخميس الماضي بين وزيري خارجية مصر وإثيوبيا، لافتا إلي أن الوزيرين اتفقا خلال الاتصال على استمرار التواصل بينهما خلال اجتماع اللجنة الثلاثية، والإسهام في تسيير المفاوضات إذا ما لزم الأمر.
وقال المصدر: «السفير شكري أكد خلال الاتصال حرصه علي زيارة إثيوبيا في وقت مبكر لتقييم ما يتم الاتفاق عليه، ومناقشة مجمل العلاقات الثنائية، ووضع إطار عام لتطويرها في مختلف المجالات، فضلا عن تناول قضية سد النهضة ومصالح مصر المائية».
وأكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الموارد المائية والري أن الإيراد الواصل للسد العالي، السبت، بلغ 673 مترا مكعبا، بزيادة 9 سم عن منسوب الجمعة، موضحا أن إجمالي كميات المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغ 205 ملايين متر مكعب، وارتفع منسوب الماء أمام السد العالي إلي 175,42 متر.