x

استئناف المفاوضات الثلاثية بشأن «سد النهضة» الاثنين المقبل.. ومصدر بـ«الري»: ليست سهلة

الجمعة 22-08-2014 12:03 | كتب: أ.ش.أ |
سد النهضة سد النهضة تصوير : other

يستأنف وزراء المياه في كل من مصر وإثيوبيا والسودان، الاثنين المقبل، المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة الأثيوبي، بالعاصمة السودانية الخرطوم، بعد توقف دام ثمانية أشهر.

تأتي المفاوضات بعد اتفاق مصر وإثيوبيا خلال لقاء القمة الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبى هيلى ماريام ديسالين، على هامش القمة الأفريقية في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدولتين، وإزالة الخلافات العالقة حول سد النهضة الإثيوبى، وإقامة شراكة جديدة لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات.

وقد أثارت نتائج لقاء السيسي – ديسالين موجة من التفاؤل، لأن البيان المشترك نص صراحة على التزام أديس أبابا بتجنب أي ضرر محتمل من سد النهضة على استخدامات مصر من المياه، واستئناف المفاوضات الثلاثية حول السد، كما قرر الجانبان تشكيل لجنة عليا تحت إشرافهما المباشر لتناول جميع جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وصرح مصدر مسئول بوزارة الري بأن مصر ترتكز في علاقاتها مع الأشقاء الأفارقة ودول حوض النيل في هذه المرحلة الجديدة على مباديء تعزيز علاقات حسن الجوار، وحل الخلافات من خلال الحوار والطرق الودية، ولا ضرر ولا ضرار، وعدم التنازل عن قطرة واحدة من حقوقنا التاريخية في مياه النيل، وتعظيم الاستفادة من مئات المليارات من الأمطار التي تسقط سنويا على هضبة الحبشة وجنوب السودان، والالتزام بالمعايير الدولية في بناء السدود على مجاري الأنهار الدولية، ووضع خبرات مصر الفنية تحت تصرف الأشقاء الأفارقة بالتنسيق مع الدول المانحة.

وكشف المصدر عن أن مصر ستنطلق في المفاوضات أيضا من رؤية جديدة تضع حلا للأزمة، على ضوء القمة المشتركة بين البلدين في ملابو، حيث سيتم استعراض النقاط التي اشتمل عليها البيان المشترك بين البلدين، والتي من الممكن أن تكون مفتاحا لحل هذه الأزمة، مثل الحديث عن فواقد المياه، واستخدامات مصر للمياه، واحترام القوانين الدولية، واحترام مصر للتطلعات التنموية لإثيوبيا.

وتابع أن المفاوضات ليست سهلة، وقد تستغرق بعض الوقت وتحتاج إلي عدة لقاءات لاحقة، ولكن توافر الإرادة السياسية والنية الصادقة لدى الجميع كفيل بإزالة أي معوقات.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية