تواصل مجموعات العمل التى شكلها اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ملاحقة العناصر الإرهابية بمن فيها من أطلقوا على أنفسهم «كتائب حلوان»، وبدأت فرق العمليات الخاصة، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى والأمن العام ومباحث الوزارة، فى مداهمة الأماكن التى أشارت التحريات والتحقيقات إلى احتمالية وجود 5 من العناصر تم تحديدهم، كما تسابق الزمن لتحديد 8 آخرين شاركوا فى هذا الفيديو.
وتلقى وزير الداخلية تقريرا من قطاع أمن القاهرة والعمليات الخاصة عن المجهودات التى قامت بها الحملات فى مناطق جنوب القاهرة، عن طريق العمليات الخاصة، لليوم الخامس على التوالى بالقاهرة والجيزة، وأسفرت عن ضبط مطلوبين فى عدد من الوقائع التى تتعلق بأعمال العنف والتخريب، وتم تقديمهم إلى النيابات المختصة، كما تلقى التحريات التى تم إعدادها عن المتهم «المحمدى محمد»، الشهير بـ«أورتيجا»، الذى قالت عنه إنه رفع الفيديو من إحدى الشقق فى مدينة نصر.
قالت التحريات إن «أورتيجا» هو أدمن لعدد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى، وإنه أحد أعضاء وايت نايتس، وأحد الأعضاء البارزين فى حركة «أحرار» الداعمة للقيادى السلفى حازم صلاح أبوإسماعيل، رئيس حزب الراية السلفى، المحبوس حاليا على ذمة قضايا التحريض على العنف.
وأضافت التحريات أن «أورتيجا» هو أحد المحرضين ضد الشرطة والجيش، وشارك فى اعتصام رابعة العدوية، مع صديقه الشاب الهارب إلى دولة قطر عبدالرحمن عز، أحد قيادات الإخوان، وأن هناك أكثر من 9 وقائع متورط فيها «أورتيجا»، وتجرى ملاحقته منذ فترة طويلة.
وواصل فريق من خبراء المعلومات والتوثيق فحص وتحليل مقطع الفيديو وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعى لبعض الأشخاص الذين تم تحديدهم بالقاهرة والمحافظات، وجمعوا آخر تعليقاتهم على موضوع «كتائب حلوان» وأعمال العنف، وكذلك صفحة «أورتيجا»، الذى يصر على التنصل من اشتراكه فى واقعة الفيديو.
من جهته، قال اللواء سيد شفيق، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن هناك فرق بحث على أعلى مستوى تلاحق كل العناصر الإرهابية على مستوى الجمهورية، وخططا لضرب كل البؤر الإجرامية والإرهابية، وإن 3 مجموعات يوميا تلاحق من أطلقوا على أنفسهم «كتائب حلوان» لضبطهم وتقديمهم إلى العدالة، مشددا على أن مجموعات العمل لن تتوقف إلا عقب ضبطهم، وأن فريق البحث حدد بعض المتورطين، وتجرى ملاحقتهم.
وأضاف شفيق، لـ«المصرى اليوم»، أن فريق البحث مكون من قطاع الأمن العام والعمليات الخاصة والأمن المركزى ومباحث القاهرة والأمن الوطنى، وأنه يسابق الزمن لضبط الخارجين على القانون، وأنه توصل إلى نتائج طيبة عن طريق استجواب سكان منطقة عرب غنيم بحلوان، وكذلك عن طريق التقارير الفنية التى أعدتها مباحث المعلومات والتوثيق عن طريق تحليل الفيديو، وحددت من قام برفعه.
وقال العميد محمود خلاف، رئيس مباحث جنوب القاهرة، إن هناك تعليمات بالعمل فى صمت حتى إلقاء القبض على تلك الكتائب، مشيرا إلى أن نشر أى معلومات عن المجهود الذى تقوم به جهات البحث يضر بسير القضية، وينبه الجناة بقرب القبض عليهم، فيتركوا أماكنهم.
وعن المشتبه فيهم المضبوطين، قال إن أمن القاهرة لم يضبط شخصا إلا إذا كان متهما فى واقعة معينة، وإن جهات التحقيق مازالت تعمل مع المضبوطين فى سرية تامة، وإنه سيتم الإفراج عن كل من يثبت أنه بعيد عن الواقعة وغير مطلوب فى وقائع أخرى، مشيرا إلى أنه «سيتم قريبا الإعلان عن ضبط كتائب حلوان، وسيكون عرسا كبيرا للقاهرة وقياداتها، لنثبت للجميع أن قوات أمن القاهرة لن تترك عنصرا إرهابيا أو مخربا دون أن تقدمه للعدالة، بهدف تحقيق أمن المواطن وحماية المنشآت».