x

«فيسك»: الغرب يقف أمام «داعش» الذي ندرك وحشيته لكننا لا نعرف هويته

الخميس 21-08-2014 16:39 | كتب: أ.ش.أ |
الصحفى البريطانى  ;روبرت فيسك ; خلال حواره مع محرره  ;المصري اليوم ; حول الأحداث الجارية فى مصر. الصحفى البريطانى ;روبرت فيسك ; خلال حواره مع محرره ;المصري اليوم ; حول الأحداث الجارية فى مصر. تصوير : محمد معروف

تساءل الكاتب البريطاني، روبرت فيسك، هل يمكن للرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن يغمض له جفن بعد أن شهد قطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي على يد مقاتلي «داعش».

وقال فيسك، في سياق مقال أوردته صحيفة «إندبندنت» البريطانية على موقعها الإلكتروني، الخميس، إن الحكومات تخبر جنودها وشعوبها على مدار قرون بأن «يعرفوا عدوهم»، ولكن مشكلة «داعش»، التي تفاقمت بالنسبة لأوباما بعد ذبح فولي،هي أننا لا نعرف من هم الأعداء.

وكتب فيسك في مقاله، الذي يحمل عنوان «أزمة الشرق الأوسط: نعلم جميعا الكثير عن وحشية داعش لكن القليل للغاية حول هويتها» أن طقوس ذبح فولي كافية لثني حتى أكثر الصحفيين تهورا عن السعي لإجراء حوار مع زعيم «داعش»، أبوبكر البغدادي.

وقال إنه «لم يحدث من قبل أن تكون كل تلك المناطق من الشرق الأوسط خارج حدود تغطية وسائل الإعلام الغربية، لذلك يجهل العالم الغربي كثيراً ماهية تنظيم داعش، الذي يتواجد في منطقة مظلمة نرى تقارير بشأنها فقط عبر مقاطع فيديو صورت بواسطة هواتف عناصر (داعش)، لدرجة أن أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية فيليب هاموند يكتفون بإبداء غضب شديد حيال هذا العدو الذي لا يمكن وصفه».

وتساءل فيسك: «هل تتجاهلون التحذيرات، وبالتالي تثبتون أنكم لا تهتمون لأمر مواطنيكم في وقت تنفذون فيه عمليات العسكرية، وهي الحقيقة، أم أنكم تتحولون إلى جيمي كارتر وتنحنون أمام عدوكم وتطالبون البنتاجون بأن يبقيه بعيدا؟».

ولفت فيسك إلى وجود حقائق سيواجههما الغرب بشأن وحشية وجنون «خلافة» البغدادي، هي أن منفذي جرائم الإعدام هؤلاء بدأوا حياتهم المهنية- أو كذلك فعل أسلافهم- في الجرائم المصورة بالفيديو لقتل عناصر المقاومة المناهضة للولايات المتحدة في العراق، وعلى الرغم من شناعة تصرفاتهم، إلا أن هناك مئات الآلاف من المسلمين السنة الذي يعيشون في هذه المنطقة ولم يفروا بحياتهم.

واسترسل فيسك في تساؤلاته قائلا إنه«إذا كانت الخلافة مثيرة للاشمئزاز وتتسم بالوحشية والبشاعة، فلما لم يفر كل هؤلاء الناس، العراقيين السوريين، إلى جانب إخوانهم المسيحيين؟».

واختتم الكاتب الصحفي تقريره بالإشارة إلى تغير الأحوال، قائلاً: «على الأقل عندما التقيت بن لادن، لم أكن أخشى على حياتي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية