أكد الدكتور فارس السقاف، مستشار الرئيس اليمني، أن الدولة اليمنية أخذت تهديدات الحوثيين بجدية، واعتبرت ما يقومون به «تهديدا للعاصمة السياسية لليمن الموحد».
وقال السقاف، لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية، الخميس، إن «اللجنة الأمنية العليا أصدرت بيانا بينت فيه أن هناك مؤشرات بخروج تجمعات الحوثيين عن السلمية».
كان زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، أطلق، الأحد الماضي، تحركات احتجاجية تصاعدية لإسقاط الحكومة أو التراجع عن رفع أسعار المحروقات، ومنح السلطات مهلة حتى الجمعة، متوعدا بخطوات «مزعجة»، مما أطلق المخاوف من إندلاع العنف في صنعاء.
وقال السقاف إن «الحشود القبلية من القبائل السبع المحيطة بالعاصمة، صنعاء، هي في انتظار القرار الحاسم يوم الجمعة المقبل«، مؤكدا أن «النتائج لن تكون مضمونة لهذه المظاهرات الحوثية وقد تخرج عن طورها، ولذلك نحن ندعو إلى الجلوس إلى طاولة الحوار».
وأشار إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي أعلن أنه يمد يده للجميع من أجل أن ننفذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، مؤكدا أنه إذا «حدثت أي مواجهات لن يكون البلد على سكة السلامة وستفشل التسوية السياسية، وهو الوضع الذي لن يقبل به أحد».
وأكد السقاف أن اجتماع الرئيس مع قيادات الدولة خلص إلى ما يشبه «مبادرة اللحظة الأخيرة»، إزاء الحوثيين، إذ تم تشكيل وفد يزور الحوثي في معقله بصعدة، الخميس، وينقل له رسالة».
وأوضح السقاف أن مفاد الرسالة التي سينقلها الوفد إلى صعدة هي دعوة الحوثيين «للحوار والتعقل والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب قرارات الحوار الوطني»، إلا أنها«تؤكد استحالة التراجع عن الجرعة السعرية، رفع أسعار المحروقات، لأن الدولة ستنهار في هذه الحالة».