x

وكالة: الدول المستبدة «تشمت» في أمريكا بسبب أحداث «ميسوري»

الأربعاء 20-08-2014 13:01 | كتب: الألمانية د.ب.أ |
الشرطة الأمريكية خلال احتاجات فيرجسون بولاية ميسوري الشرطة الأمريكية خلال احتاجات فيرجسون بولاية ميسوري تصوير : other

منح الاهتمام العالمي بالتوتر والعنف في ضاحية في منطقة ميدويستيرن الأمريكية الحكومات المستبدة في مختلف أنحاء العالم فرصة لإعطاء الولايات المتحدة جرعة دواء تعالج به مشاكلها المتعلقة بالديمقراطية وحقوق الانسان وسيادة القانون.
وصنف أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي روتيني، الثلاثاء، في وزارة الخارجية، مصر وإيران والبحرين وروسيا والصين وزيمبابوي بين الدول التي علق فيها مسؤولون على الأحداث التي وقعت في بلدة فيرجوسون بولاية ميسوري.
وأسفرت الاضطرابات التي شهدتها البلدة بسبب مقتل رجل غير مسلح على أيدي الشرطة في التاسع من أغسطس الحالي عن أعمال شغب بشكل يومي
وحملات قمع تشنها السلطات وتعليقات تهكمية من حكومات باطشة في العالم، فقد استغل الزعيم الروحي الأعلى لإيران، آية الله على خامنئي، تغريدته على حسابه في موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي لكي يعنف الولايات المتحدة، حيث كتب الأسبوع الماضي بشأن بلدة فيرجسون التي تشهد اضطرابات يومية: «التمييز العنصري مازال يمثل مأزقا في الولايات المتحدة. مازال الناس لا يشعرون بالأمن بسبب بشرتهم السوداء. والطريقة التي تعاملهم بها الشرطة تؤكد ذلك».
وأقرت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» بالخطوات التي قطعتها الولايات المتحدة إلى الأمام- من بين ذلك انتخاب باراك أوباما كأول رئيس أسود- في الـ 50 عاما التي تلت إسدال الستار على الفصل العنصري.
وكتب معلق في شينخوا: «على الرغم من التقدم، مازال الانقسام العنصري مرضا مزمنا متأصلا يقسم المجتمع الامريكي، كما ظهر في أحدث أعمال الشغب
العنصرية في ميسوري».
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، على الاتهامات قائلة: «إننا في الولايات المتحدة نعرف كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ووضوح
وصدق مقابل ما يجري في أي دولة أخرى في العالم».
وأضافت: «عندما يكون لدينا قضايا هنا، نواجهها بتلك الطريقة كما رأيتم على مدى الايام القليلة الماضية، سندعو الدول الأخرى للقيام بنفس الشيء، ولسوء الحظ لا نرى دائما ذلك، سنواصل دعوتهم للقيام بذلك».
وقالت وكالة «إيتار تاس» الروسية للأنباء إن واشنطن تتشاحن في السنوات الأخيرة مع موسكو بسبب دعمها للحكومة السورية ودورها في أزمة أوكرانيا
المجاورة. وأضافت إيتار تاس أن الولايات المتحدة «يتعين أن تهتم بالمشكلات الداخلية واسعة النطاق من بين ذلك الانقسامات العنصرية بدلا من استخدام
ذريعة زائفة لحماية الديمقراطية وحقوق الإنسان» للتدخل في شؤون دول أخرى.
حتى إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اتخذ خطوة نادرة للتعليق على الشؤون المحلية الأمريكية، حيث دعا السلطات إلى ضمان حماية حق التجمع
السلمي وحرية التعبير، ودعا «الجميع لممارسة ضبط النفس والتزام المسؤولين المنوط بهم تنفيذ القانون بالمعايير الأمريكية والدولية في التعامل مع المظاهرات».
وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة تتابع الأحداث في بلدة فيرجسون، وأوردت معظم التصريحات بأنه «لاسيما ما ذكره الأمين العام عن ضرورة ضبط النفس واحترام حق التجمع والتعبير السلمي عن الرأي».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية