قال حاكم ولاية ميسوري الأمريكية، جاي نيكسون، الاثنين، إنه أرسل قوات الحرس الوطني إلى ضاحية سانت لويس بمدينة فيرجسون، حيث استخدمت السلطات الغاز المسيل للدموع وقنابل الدخان لتفريق محتجين على واقعة مقتل شاب أسود غير مسلح على يد الشرطة الأسبوع الماضي.
وقال نيكسون في أمر تنفيذي وقعه بعد منتصف الليل إنه أرسل القوات للمساعدة في استعادة الأمن، بعدما ألقى المحتجون قنابل حارقة وأطلقوا النار على الشرطة وأحد المدنيين، في رواية تناقضت مع روايات بعض الشهود.
وأضاف في بيان نشر على موقعه الإلكتروني: «الليلة.. يوم من الأمل والصلوات والاحتجاجات السلمية.. شابها أعمال إجرامية عنيفة لأفراد منظمين عددهم متزايد، أغلبهم من خارج المنطقة والولاية والذين تعرض تصرفاتهم السكان والأنشطة التجارية في فيرجسون للخطر».
ولاذ مئات المتظاهرين، من بينهم عائلات معها أطفال، طلبا للأمان بعد أن دخل رجال الشرطة وهم يرتدون أقنعة واقية من الغازات ودروعا وأطلقوا قنابل دخان لتفريق المتظاهرين قبل وقت طويل من حظر التجول الذي يبدأ عند منتصف الليل. وسمع مراسل ومصور من «رويترز» إطلاق الرصاص لكن لم يتضح مصدره.
وشارك نحو 400 شخص بدوا يسيرون بشكل سلمي وبينهم العديد من العائلات والأطفال حين استخدمت الشرطة قنابل الدخان لتفريقهم.
وقالت شرطة دوريات الطرق السريعة في ميسوري إنها استخدمت قنابل الدخان لتفريق «معتدين» كانوا يحاولون اختراق موقع قيادة لإنفاذ القانون، وإن العربات المدرعة أرسلت لضمان السلامة العامة.
وقال الضابط جاستين ويتلي من شرطة الطرق السريعة: «أمرناهم بالعودة وأمرناهم بالعودة مرة أخرى. وبعد عدة محاولات استخدمنا الغاز لتفريق هؤلاء الأفراد».
وقال في وقت لاحق إن قنبلة حارقة واحدة على الأقل ألقيت على الشرطة، لكن بعض الشهود قالوا إنها كانت عبوات غاز مسيل للدموع ردت على الشرطة.
وأضاف مسؤولون إن مدارس في فيرجسون ستغلق الإثنين.
جاء تحرك الشرطة ودخولها منطقة الإحتجاج بعربات مدرعة قبل ساعات من سريان حظر التجول لليلة ثانية في ضاحية سانت لويس في مدينة فيرجسون بولاية ميسوري، مسرح الاحتجاجات وأعمال العنف والنهب منذ أن قتلت الشرطة بالرصاص مايكل براون الشاب الأسود (18 عاما) في التاسع من أغسطس.
وأمر وزير العدل الامريكي إريك هولدر بتشريح جثة براون ليطمئن أسرته ومنطقته على أن السلطات ستجري تحقيقا مستفيضا في حادث مقتله الذي فجر احتجاجات عنصرية لأيام.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن تقريرا تشريحيا أوليا خاصا طلبته أسرة براون أظهر أن الشرطي الذي قتله في ضاحية سانت لويس أطلق عليه النار ست مرات على الأقل.