ساد هدوء مختلف جبهات القتال منذ، مساء الإثنين، في محافظة الجوف، شمالي اليمن، بعد مواجهات خلال الفترة الماضية بين قوات الجيش ورجال قبائل من جهة، ومسلحين حوثيين من جهة أخرى، حسب مسؤول محلي.
أخبار متعلقة
وقال المسؤول، الذي فضل عدم ذكر اسمه، «ساد الهدوء مختلف الجبهات منذ مغرب يوم الاثنين»، ولم يذكر أسباب ذلك الهدوء.
من جهته، قال عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار في المحافظة، الشيخ محمد درعان، إن اللجنة «ستبدأ في وقت لاحق الثلاثاء التباحث مع الأطراف المتنازعة حول آلية وقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال».
وأوضح درعان أن اللجنة «ستبحث الثلاثاء مع شخصين من كل طرف آلية جديدة لوقف إطلاق النار، مع توفر ضمانات يقدمها كل طرف من أجل الالتزام بالعملية، حتى يتم التوصل لحل النزاع في المحافظة»، وتحفظ على ذكر تفاصيل الآلية الجديدة.
ولم يشفع اتفاق وقف إطلاق نار وقعه الطرفان في 2 أغسطس الجاري، في وقف الأعمال العدائية في عدد من مناطق الجوف، حيث تجدد القتال في الـ12 من الشهر نفسه، وتعثرت محاولات إنهاء المواجهات سلميًّا، ما أرجعته اللجنة الرئاسية إلى «مماطلة الحوثيين وخروقاتهم المتكررة».
ويقول رجال القبائل، إنهم يحاولون إجهاض محاولات الحوثيين السيطرة على الجوف، فيما يقول عناصر جماعة الحوثي، إنهم يقاتلون تكفيريين، ودخل الجيش المعركة إلى جانب رجال القبائل لمنع سيطرة الحوثيين على المحافظة.
ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن 6 حروب (بين عامي 2004 و2010) بين الجماعة المتمركزة في صعدة (شمال)، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.
