احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين الحوثيين واليمنيين، الاثنين ، فى العاصمة اليمنية صنعاء، وعدة محافظات أخرى، للمطالبة بإسقاط الحكومة ورفض رفع الدعم عن المشتقات النفطية، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار كثيف من قوات الجيش والشرطة التى منعت حمل الأسلحة حتى لو كانت مرخصة.
جاءت دعوة الاحتشاد من زعيم التمرد عبدالملك الحوثى، للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن زيادة أسعار المحروقات. وطالب الحوثى الشعب اليمنى بالخروج «العظيم والكبير والمشهود فى العاصمة صنعاء وسائر المحافظات، تصعيداً لثورة جديدة» لإسقاط حكومة الوفاق الوطنى ورفع الدعم عن المشتقات النفطية، مشيرا إلى أن «الحشود الشعبية الثائرة ستتوجه من المحافظات باتجاه صنعاء» للمشاركة فى التحرك.
وأكد الحوثى أنه «ستفتح مخيمات وساحات للاعتصام فى محافظة صنعاء» محذراً من «أى اعتداء» على المحتجين الذين سيخرجون فى مسيرات حتى يوم الجمعة المقبل، وشدد على أن أهداف ومطالب التحرك واضحة وهى «إسقاط زيادة الأسعار وإسقاط الحكومة الفاشلة»، مشددا على أن هدف التحرك «ليس لاحتلال صنعاء، ولا ابتلاعها».
كانت الحكومة اليمنية أقرت فى نهاية يوليو الماضى زيادة أسعار الوقود، بحيث ارتفع سعر صفيحة البنزين (عشرين لترا) من 2500 إلى 4 آلاف ريال وصفيحة الديزل من 2000 إلى 3900 ريال. ووعدت الحكومة بأن يقترن هذا القرار بزيادة الرواتب، ولكن بحسب الخبراء، فإن ثلث اليمنيين فقط يتقاضون رواتب.
وقالت قيادات حوثية إن المسيرة تعبر عن مطالب الشعب اليمنى، وإن اليمن لم تعد تتحمل بقاء الحكومة الحالية التى جرّت البلاد إلى الهاوية، مؤكدين استمرارهم فى المسيرات حتى تحقيق مطالب الشعب.