كشف رئيس الوزراء الليبى الأسبق، الدكتور محمود جبريل، عن ضلوع بعض الدول فى تسليح 1600 ميليشيا فى بلاده، على رأسها تركيا وقطر، اللتان أمدتا الميليشيات بنحو 22 مليون قطعة سلاح، وقال إن دماء جميع القتلى الذين سقطوا فى رقبة أمير قطر السابق، حمد بن خليفة، الذى حث جميع القوى السياسية فى طرابلس على حمل السلاح.
واستنكر «جبريل»، خلال مؤتمر صحفى نظمته لجنة الشؤون الخارجية بنقابة الصحفيين، تحت عنوان «مستقبل الأوضاع فى ليبيا»، وصف ثورات الربيع العربى بأنها «مؤامرات غربية».
واعتبر الوضع الليبى الحالى «مؤسفاً للغاية»، ودعا لوقف الاقتتال اليومى وإنهاء الانقسام، وقال إن النخبة التى تتحدث عن أن الربيع العربى مؤامرة غربية تقول كلاماً غير دقيق، وإن الشباب العربى خرج ليعبر عن حقه وإرادته فى الحياة.
وتابع: «الربيع العربى بدأ بثورة ضد الطغاة، واستغلها الغرب بعد ذلك لخدمة أهدافه، واندلعت بالأساس بحثاً عن الخبز والحياة الكريمة للمواطن، الذى تفتّح وعيه على مواقع التواصل الاجتماعى الحديثة».
وقال «جبريل» إن الرئيس الليبى السابق، معمر القذافى، هو الذى دفع الثوار لحمل السلاح لحماية أنفسهم من القتل الجماعى الممنهج الذى ارتكبه وقت اندلاع الثورة، وساهم بشكل مباشر فى إحضار حلف «الناتو»، وارتكاب عمليات القتل الجماعية، وكان هدفه من تدخل الحلف إيجاد مبرر للحديث عن الحملات الصليبية والإمبريالية الجديدة، لكن ما حدث لم ينفعه لقوة الانتفاضة ضده.
فى سياق آخر، كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الخارجية عن وقف الجسر الجوى، الذى كانت الحكومة قد خصصته لنقل المصريين العالقين على الحدود «الليبية- التونسية»، الفارين من الاشتباكات المسلحة فى ليبيا، الإثنين ، عقب الانتهاء من إجلاء جميع المصريين المتواجدين فى منطقة الحدود الليبية- التونسية بمعبر رأس جدير.
وقالت المصادر رفيعة المستوى لـ«المصرى اليوم» إن آخر رحلتين جويتين وصلتا القاهرة الاثنين ، وكان على متنهما 500 مصرى، وإن الوزارة قررت عقب وصول الرحلتين إنهاء عمل الطاقم القنصلى المصرى الذى كان متواجدا بمنطقة الحدود وسحبه من هناك بعد إجلاء المصريين.
وأضافت: «إجمالى عدد المصريين الذين تم إجلاؤهم من منطقة الحدود الليبية- التونسية بلغ نحو 15 ألفاً، عبر 55 رحلة جوية، بالإضافة إلى عدد آخر من المصريين تم إجلاؤهم عبر سفينة».