x

نص رسالة الهولندي الذي أعاد ميدالية شرفية لإسرائيل بعد العدوان على غزة

الإثنين 18-08-2014 15:33 | كتب: بوابة الاخبار |
هولندي يعيد وساما لإسرائيل بعد مقتل أقاربه في غزة هولندي يعيد وساما لإسرائيل بعد مقتل أقاربه في غزة تصوير : other

حصل موقع «هنا صوتك» على نص الرسالة التي أرسلها الهولندي هينك زانولي إلى السفارة الإسرائيلية في لاهاي، لإعادة ميدالية شرفية استلمها نيابة عن والدته من إسرائيل.

وقرر «زانولي» إعادة الميدالية بعد مقتل 6 أشخاص اعتبرهم من أفراد من عائلته في الهجوم الإسرائيلي الأخير على غزة.

وتزوجت ابنة شقيق زانولي من فلسطيني، قتل أخوه في الهجوم الإسرائيلي مع أفراد أسرته. واستلم زانولي الميدالية الإسرائيلية، عام 2011، نيابة عن والدته التي أنقذت طفلا يهوديًا خلال احتلال ألمانيا لهولندا خلال الحرب العالمية الثانية.

رسالة أزولي للسفير الاسرائيلي حول العدوان على غزة

وتمنح إسرائيل ميدالية تطلق عليها «المواطن الصالح بين الأمم» لكل شخص أنقذ حياة يهودي من قبضة النازية.

ولم تسمح الحالة الصحية لزانولي، البالغ عمره 91 عامًا، بإرجاع الميدالية إلى السفارة الاسرائيلية بنفسه، فأرسلها مع شخص من أسرته مرفقة برسالة يفسر فيها موقفه.

ويبدأ زانولي رسالته بالتعبير عن حسرته، وهو يتخذ قرار إرجاع الميدالية، وأضاف أن أمه فقدت زوجها الذي مات في معتقل داكو لمعارضته للنازية، وتحدث عن أخته التي فقدت زوجها بعد انخراطه في المقاومة المسلحة، وأخيه الذي فقد خطيبته اليهودية بعد ترحيلها.

رسالة أزولي للسفير الاسرائيلي حول العدوان على غزة

واعتبر زانولي أن عائلته تتعرض للمأساة نفسها، بعد 4 أجيال، إثر تورط إسرائيل في قتل أفراد عائلته في غزة، وأضاف أن أحفاده فقدوا 3 من أعمامهم وعمتهم وابن عم بسبب استهداف منزلهم بقذيفة في مخيم البريج.

وخاطب زانولي السفير الإسرائيلي قائلًا إن احتفاظه بالميدالية يمثل وصمة عار لتاريخ والدته النضالي وأسرته بشكل عام، وخيانة لأسرته بشكل خاص في غزة، وأوضح أنه ساند قيام إسرائيل بعد الهولوكوست لكنه غير رأيه بعد أن تأكد أن الفكر الصهيوني يريد إنشاء دولة لليهود فقط.

واختتم زانولي رسالته بأنه في آخر العمر، وأنه منفتح على أي تواصل من السفارة إذا غيرت إسرائيل سياستها العنصرية: «آنذاك سأقبل الميدالية كوفاء لما قامت به والدتي من أجل إنقاذ الطفل اليهودي».

رسالة أزولي للسفير الاسرائيلي حول العدوان على غزة

هذا المحتوى بالشراكة مع موقع «هُنا صوتك»

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية