x

بالصور..احتجاجات علي زواج فلسطيني وإسرائيلية فى تل أبيب.. والمعارضون: الموت للعرب

الأحد 17-08-2014 21:30 | كتب: أحمد بلال |
الزوج الفلسطيني محمود منصور الزوج الفلسطيني محمود منصور تصوير : other

لم يكن قرار محمود منصور (26 عامًا)، الشاب الفلسطيني الذي يعيش مع أسرته في مدينة يافا، بالزواج من مورال ملكا، (23 عامًا) الإسرائيلية اليهودية، والتي أعلنت إسلامها في وقت لاحق، ليمر في إسرائيل دون حالة من الجدل بين معارض للزواج ومؤيد له، ما حول قصة محمود ومورال إلى قضية رأي عام في إسرائيل، تنظرها محكمة الصلح في يافا، ويعلق عليها الرئيس الإسرائيلي.

الزوج الفلسطيني محمود منصور

بدأت الضجة تُثار حول الزواج منذ أسبوع، عندما نشر عناصر اليمين الإسرائيلي دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف منع الزواج، والتظاهر أمام قاعة الزفاف، خلال هذا الأسبوع، أنفق محمود منصور على تأمين استعدادات الزواج على نفقته الشخصية بأمر من الشرطة، بحسب تصريحات لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، قال فيها إنه اضطر إلى استئجار 33 فرد أمن خلال هذا الأسبوع، ما كلفه 13 ألف شيكل.

دعوة الفرح

تكاليف التأمين الباهظة، والتهديدات المتزايدة، دفعت محمود منصور، من «فلسطينيي 48»، والذين يحملون الجنسية الإسرائيلية بالتقدم إلى محكمة الصلح في «ريشون لتسيون» بطلب للحصول على أمر يمنع نشطاء اليمين من التظاهر خارج حفل الزفاف، وقررت المحكمة السماح بإقامة المظاهرة المعارضة للزواج ولكن على بعد 200 متر من قاعة الزفاف.

محمود مع محاميه في قاعة المحكمة للحصول على تصريح بإقامة الزفاف دون اعتراضات

خلال تداول القضية قال ممثل الشرطة في الجلسة إنه سيتم استدعاء المئات من أفراد الشرطة لتأمين الحفل، فتدخلت القاضية قائلة: «هذا أمر مؤسف، ندفع كثير من الضرائب على هذه الاحتجاجات، كان بالإمكان توجيه هذه الأموال للقبة الحديدية».

عناصر من الشرطة الإسرائيلية ومنظمة لهافا بجوار موقع الزفاف

من جانبه، أرسل والد العروس، رسالة لها عبر مقطع فيديو تداولته وسائل الإعلام الإسرائيلية قائلًا: «مورال.. أنا أحبك، وأنتِ ابنتي الكبرى، أريدك أن تعودي إلى بيتك، أنتِ لا تستحقين هذا، أنتِ ترتكبين خطأ حياتك وسيكون له عواقب وخيمة»، وأضاف: «مورال، يجب أن تعودي وتتزوجي وفقًا لقوانين موسى وإسرائيل، وهذا مخالف لديننا، كل عائلتنا عرفت بالأمر، وأمي تبكي، وكل العائلة حزينة».

والد مورال يبكي أثناء توجيهه رسالة لها عبر الفيديو

وتزعمت منظمة «لهافا» المتطرفة والتي تعمل على منع زواج اليهوديات من العرب، لمنع ما تسميه الاختلاط بين الأعراق في الأراضي المقدسة، وبثت مواقع إخبارية إسرائيلية، مساء الأحد، مظاهرة عناصر المنظمة أمام قاعة الزفاف، مباشرة، ورفعوا فيها الأعلام الإسرائيلية وشعارات: الموت للعرب.

العروس مورال

وقال رئيس المنظمة، بينتزي غوبشتين، في تصريحات نقلتها الصحف الإسرائيلية: «في حين أن هذا لن يكون الزواج المختلط الأول في إسرائيل، فلقد كان مثيرا للحنق، خاصة لأنه يأتي على خلفية النزاع في غزة..لا نزال في حالة حرب وهي تتزوج أحد أفراد العدو».

منزل الزوجية الخاص بمحمود ومورال

سيارة الزفاف وسط حشود مختلطة

وفي المقابل تمت الدعوة لمظاهرات أخرى مؤيدة للزواج تحمل شعارات «حظ سعيد»، وورود تقدمها للزوجين للإعراب عن دعمهم لهما ولخيارهما.

الإعلامي الإسرائيلي شموليك شام والأديبة أبيرما جولان في مظاهرة لدعم الزواج

من جانبه، أعلن الرئيس الإسرائيلي الجديد، رؤوبين ريفلين، مباركته للخطوة. متمنيا للعروسين الصحة والراحة والفرح، وقال ريفلين: «خط أحمر يمر بين حرية التعبير والاحتجاج والتحريض.. قرر الشاب محمد وقرينته مورال الزواج بحرية في دولة ديمقراطية. التحريض ضدهم يثير للقلق». وأضاف: أتمنى للعروسين الصحة والراحة والفرح.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية