«النور» يستبعد «برهامي» من الظهور في مؤتمراته

ناقش المجلس الرئاسي لحزب النور في اجتماعه الذي انعقد، الاثنين، ميزانية الدعاية الانتخابية لمرشحيه في الانتخابات البرلمانية المقبلة عبر وسائل الإعلام المختلفة، فيما سرى اتفاق داخل الحزب يقضي بعدم ظهور مشايخ الدعوة السلفية أمثال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، في جميع المؤتمرات الانتخابية، حسبما أفادت مصادر بالحزب.

وكشفت مصادر داخل الحزب أن أماناته بالمحافظات ألزمت المرشحين بدفع تبرعات مالية لصندوق الحزب، لطبع لافتات وبوسترات وغيرها من وسائل الدعاية المختلفة.

وكلّف المجلس الرئاسي لـ«النور» كلاً من نادر بكار مساعد رئيس الحزب، وأشرف ثابت نائب الرئيس، وصلاح عبدالمعبود، عضو الهيئة العليا للحزب، بتكثيف تواجدهم في البرامج التليفزيونية المختلفة للترويج لبرنامج الحزب الانتخابي وخطة عمله المقررة في البرلمان.

وقالت مصادر داخل الحزب، طلبت عدم ذكر أسمائها، إنه تم الاتفاق على عدم ظهور مشايخ الدعوة السلفية أمثال الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، في جميع المؤتمرات الانتخابية التي سيعقدها حزب النور في الانتخابات المقبلة، خوفًا من تصنيف الحزب بأنه «إسلامي».

وأكدت أنه تم الاتفاق على تجنب ذكر الشريعة الإسلامية في الدعاية الانتخابية، والتركيز على المشكلات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها الدولة، وكيفية معالجتها بعكس مؤتمرات الانتخابات الماضية.

وقال الدكتور طارق السهري، رئيس الهيئة العليا لـ«النور»: «يعاني الحزب أزمة مالية، وسنلجأ إلى جمع التبرعات من المرشحين للانتخابات المقبلة، لإنفاقها على الدعاية الانتخابية».

وقال تامر نادي، عضو اللجنة الإعلامية، إن الأخيرة ستجتمع مع كل اللجان الإعلامية بأمانات المحافظات، للاتفاق على خطة إعلامية لدعم الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف لـ«المصري اليوم» أن اللجنة اتفقت على تدشين صفحات على «فيس بوك» للمرشحين الذين استقر عليهم الحزب، مع كتابة سيرة ذاتية لكل مرشح تنتشر عبر المواقع الإلكترونية المختلفة.

وأشار «نادي» إلى الاتفاق على تصميمات مبتكرة للدعاية الانتخابية تُنشر الأسبوع المقبل، وأكد أن شباب اللجنة الإعلامية اتفقت مع أعضائها لعمل حملة للدفاع عن الحزب ضد الحملات الإخوانية التي تسعى لتشويه صورة قيادات الحزب وسياساته.

وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين العام المساعد للحزب، إن المجمعات الانتخابية ستنتهي من عملها، الخميس المقبل، وستبدأ اللجنة المركزية فحص كل الاسماء التي تقدمت بها المجمعات.

وأكد لـ«المصري اليوم»، فيما يتعلق بأزمة ترشح الأقباط على قوائم الحزب، أن العديد من الأسماء القبطية طلبت الترشح على قوائم «النور»، الذي سيدرس التقارير النهائية حولها، لافتًا إلى أن الأمر نفسه سينطبق على أعضاء الحزب الوطني المنحل السابقين، حيث سيتم دراسة الأسماء وسلوكها، وما إذا كانت تورطت في أعمال شائنة من عدمه، بحسب قوله.