قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار معتز خفاجي، تأجيل جلسة محاكمة محمد بديع، المرشد العام للإخوان، ونائبه خيرت الشاطر، و15 آخرين من قيادات الجماعة، فى القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«أحداث مكتب الإرشاد»، لـ30 أغسطس لاستكمال سماع شهود الإثبات.
وقال محمد يحيى الرخاوي، مدير مستشفى دار الشفاء للطب النفسى، والمجاورة لمكتب الإرشاد، ويعتبر شاهد الإثبات فى القضية أنه يوم الأحداث سمع عددا من طلقات الأعيرة النارية متبادلة بين الطرفين، لكنه لم يحدد مصدر الإطلاق مضيفا أنه يستحيل أن يتسلق أحد سطح المستشفى التي يعمل بها.
وأشار إلى أن المستشفى استقبل بعض المصابين للعلاج على الرغم من عدم جاهزيته لتلك الحالات لأنه مستشفى نفسي.
ووجه دفاع قيادات جماعة الإخوان، سؤالا إلى الشاهد، «بعد مرور عام على حكم الإخوان فهل هو مع استمرار حكمهم أو زواله»، ورفض والقاضى توجيه السؤال إلى الشاهد فيما أصر الدفاع على إثبات الرفض بمحضر الجلسة.
واستمعت المحكمة إلى محمود محمد أحمد عبد الرازق، رئيس اللجنة الفنية المسئولة عن إعداد التقرير الخاص بالاتصالات أنهم قاموا بعمل نظام محاكاة للاتصالات التي تم إجراؤها من داخل مقر الإرشاد على شبكة «فودافون».
ومن جانبه طالب الدفاع إرجاء مناقشة رئيس اللجنة والعضويين الآخرين، وهم المهندس كريم عبد الله السعداوي، والمهندس أحمد إسماعيل، حتى يتمكن الدفاع من الوصول إلى أخصائي واستشاري اتصالات، حتى يتمكن من مناقشة الشاهد عقب استشارة الأخصائي.
وقال القاضي إن المحكمة قررت أنه بجلسة 5 أغسطس وبناء على طلب الدفاع، مناقشة لجنة الاتصالات، وحضر أعضاء اللجنة جلسة، السبت، موضحًا أنه كان على الدفاع في تلك الفترة استشارة أخصائي أو اللجوء له، ورفضت طلب الدفاع.
ونفى مدير عام باتحاد الإذاعة والتلفزيون وخبير الأصوات ورئيس اللجنة الفنية المسئول عن تفريغ اسطوانات وأحراز القضية حصوله على بصمة صوت خاصة بالمتهم محمد البشلاوى وصفوت حجازي بهذه القضية.
وأكد أنهم شخصيات عامة وأنه قد سبق الحصول على بصمة صوت لـ«البلتاجى» و«حجازي» في قضايا سابقة، وعن سؤال الدفاع عن معرفته بمحمد البشلاوي، وكونه شخصية عامة ومدى معرفته به، فأنكر معرفته به إلا من خلال الأسطوانات.
وطالب أسامة الحلو دفاع قيادات الإخوان السماح لمرشد الإخوان السابق مهدى عاكف بالتحدث للمحكمة ولكن القاضي، رفض.
وأكد القاضى أنه سيستمع له نهاية الجلسة، إلا أن الدفاع أصر على أن موكله يعانى من إجهاد ولا يستطيع التعبير عنه بسبب القفص الزجاجي وهو ما يجعل المحاكمة غيابيا، وأصر على إثبات ذلك بمحضر الجلسة.
ويحاكم في القضية، محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي، وسعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للجماعة، ونائبه عصام العريان، ومحمد البلتاجي عضو المكتب التنفيذي للحزب، ومحمد مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان، وأسامة ياسين، وزير الشباب السابق، إبان عهد مرسى، وأيمن هدهد، مستشار الرئيس الأسبق، وأحمد شوشة، وحسام أبو بكر الصديق، ومحمود الزناتى، وعبد الرحيم محمد عبد الرحيم، ورضا فهمي، ومصطفى عبد العظيم البشلاوي، ومحمد عبد العظيم البشلاوي، وعاطف عبد الجليل السمرى، وجميعهم من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان.
ويواجه المتهمون، بحسب قرار الإحالة الصادر ضدهم، اتهامات بالتحريض والشروع فى القتل تنفيذا لغرض إرهابى، وحيازة وإحراز أسلحة نارية وذخيرة حية غير مرخصة بواسطة الغير، والانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى ترويع الآمنين والتحريض على البلطجة والعنف، أمام مقر مكتب الإرشاد بضاحية المقطم، جنوب شرق القاهرة، أثناء احتجاجات 30 يونيو الماضى التى كانت تطالب برحيل مرسى، ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة 91 آخرين.
واتهمت النيابة، قيادات الجماعة، بالاشتراك بطريقى الاتفاق والمساعدة فى إمداد مجهولين بالأسلحة النارية والذخائر والمواد الحارقة والمفرقعات والمعدات اللازمة لذلك، والتخطيط لارتكاب الجريمة، وأن الموجودين بالمقر أطلقوا الأعيرة النارية والخرطوش صوب المجنى عليهم، قاصدين إزهاق أرواحهم، فيما أنكر المتهمون فى تحقيقات القضية جميع التهم الموجهة إليهم.